عمان (رويترز) - قال نشطاء بالمعارضة ان طائرات حربية سورية قصفت مدينة الرقة في شمال شرق سوريا لليوم الثاني على التوالي يوم الأربعاء متسببة في مقتل 39 شخصا. وقالت لجنة التنسيق المحلية ان 17 شخصا قتلوا في غارة واحدة على ساحة في المدينة. وأظهرت لقطات مصورة مقاتلين يضعون أشلاء داخل سيارة إسعاف. وقالت مصادر إن آلاف العائلات وكثير منهم نارحون بالفعل من محافظتي حلب ودير الزور المجاورتين كانوا يفرون من الرقة إلى المناطق المحيطة في الريف منذ أن تعرضت لقصف جوي شديد في أعقاب إعلان المعارضة يوم الاثنين أنها سيطرت على المدينة. وقال الناشط عبد الله أبو غيث لرويترز في اتصال هاتفي من المدينة إن الرقة تعرضت لحوالي 25 غارة جوية يوم الاربعاء وإن السكان المدنيين يطردون. وتقع المدينة الفقيرة التي دمر اقتصادها بسبب أزمة مياه ألحقت أضرارا بمحاصيلها من الغلال والقطن قبل الانتفاضة على نهر الفرات على بعد 160 كيلومترا شرقي مدينة حلب المحور الصناعي والتجاري في سوريا. وأظهرت الصور التي التقطها نشطاء مبنى مديرية التعليم وقد دمره القصف وجثة قناص من القوات الموالية للحكومة قتل أثناء معركة من أجل الاستيلاء على مبنى للمخابرات العسكرية في وسط المدينة. وقال ناشط آخر يعمل مع اللاجئين إن غالبية النازحين انتقلوا إلى المناطق الريفية في الرقة غير أن نقص الطعام والمنشآت هناك يعني أنهم قد يتوجهون قريبا إلى تركيا التي تستضيف بالفعل عدة آلاف من اللاجئين السوريين.