انتقدت حركة فتح اليوم الاثنين ، طلب حركة حماس تأجيل لقاء مشاورات تشكيل حكومة التوافق والتي كان من المقرر أن تعقد بعد غد في القاهرة ، واعتبرت ذلك بأنه لا يخدم المصالحة الفلسطينية. وطالب المتحدث باسم حركة فتح في غزة الدكتور فايز أبو عيطة حركة حماس بإبداء جدية أكبر لتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وقال أبو عيطه في تصريح له "هناك سقف زمني لتنفيذ اتفاق المصالحة، ومن المفترض أن يتم الالتزام بالسقف الزمني الذي حددته لقاءات القاهرة الأخيرة. وأكد أن تأجيل اللقاء مرتين خلال فترة وجيزة لا يبشر بخير ، معربا عن أمله بتحديد موعد قريب لتنفذ التفاهمات، للبدء بتشكيل حكومة التوافق الوطني ، بالتزامن مع قرار الرئيس محمود عباس تحديد موعد إجراء الانتخابات. وشدد المتحدث باسم حركة فتح على جاهزية حركته وتمسكها بإنجاز المصالحة الوطنية. واعلن موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مساء أمس أن حركته طلبت تأجيل لقائها مع حركة فتح إلى موعد آخر موضحا أن حركته طلبت ذلك من باب الحرص على أن يكون اللقاء ايجابي. وكان إسماعيل هنيه رئيس حكومة حماس بغزة قد أعلن إن الزيارة المقررة للرئيس الأمريكي باراك اوباما للمنطقة الشهر المقبل أدت إلى بطء في تطبيق المصالحة الوطنية الفلسطينية . وأوضح هنيه في كلمته خلال ختام مؤتمر "الحرب على غزة- تداعيات وآفاق المستقبل " الليلة الماضية أن مصادر مطلعة ذكرت "أن تفاهم السلطة مع حماس سيعرقل أجواء الزيارة وسيكون من الصعب على اوباما أن يقنع الكونجرس الأمريكي بالإفراج عن 700 مليون دولار دعما للسلطة ". وشهدت الساحة الفلسطينية اليومين الماضيين تراشقات حادة بين حركتي فتح وحماس على خلفية ندوة عقدت في رام الله تبادلت فيها قيادات من الحركتين "عزام الأحمد وعزيز دويك" الهجوم العنيف واتهامات بالمسئولية عن تعطيل المصالحة.