قتل 10 أشخاص على الأقل وأصيب آخرون في مواجهات عنيفة مساء السبت بين قبيلتين في مدينة كسمايو، عاصمة إقليمجوبا السفلى، جنوب الصومال، بحسب شهود عيان. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن الشهود أن المواجهات وقعت عقب اعتقال قوات من جماعة "رأس كامبوني" أحد الضباط العسكريين.
وأفادوا بأن بعض أفراد قبيلة مريهان في كسمايو التي ينتمي إليها الضابط المعتقل، دخلت في اشتباكات مع أفراد من قبيلة أوغادين التي ينتمي إليها قائد جماعة رأس كمبوني أحمد مدوبي حيث تحولت المواجهات إلى معركة قبلية.
وبحسب شهود العيان فإن 10 قتلى سقطوا خلال المواجهات أغلبهم من الأطراف المتقاتلة من الجانبين، إلا أنه يوجد قتلى آخرين من المدنيين، دون أن يحددوا عددهم. كما لم يعرف مصير الضابط المعتقل حتى صباح اليوم الأحد.
ووفقا لوسائل إعلام محلية فإن شخصيات عسكرية بارزة من كلا الطرفين لقوا مصرعهم خلال مواجهات السبت، دون تحديد أسماءهم.
وبحسب شهود العيان، فإن القوات الكينية التي تعمل ضمن قوة حفظ السلام في كسمايو نجحت في وقف المعركة بين الجانبين.
وأدت الاشتباكات إلى انقطاع شبكات الاتصال ووقف الحركة التجارية في المدينة لعدة ساعات قبل أن تعود الأمور إلى طبيعتها ، فيما ساد الهدوء الحذر المدينة خلال الساعات الأولى من صباح الأحد.
من جانبه، عبر رئيس الوزراء الصومالي عبد فارح شردون عن أسفه تجاه ما حدث في كسمايو.
وقال في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي السبت إن "حكومته دعت الأطراف المتقاتلة الي تهدئة الوضع وضبط النفس ووقف إراقة دماء الأشقاء التي تسيل هدرا"
وتابع "أنه لأمر محزن إندلاع قتال بين الأشقاء في حين ينتظر سكان كسمايو تشكيل إدارة محلية في المدينة".
وتأتي الإشتباكات في وقت تستعد فيه إدارة المدينة لعقد مؤتمر للأطياف الشعبية بها - لم يحدد موعده بعد - لتشكيل إدارة رسمية للمدينة رغم وجود معارضة شديدة من بعض القبائل.
وتنتشر في كسمايو، قوات حكومية وكينية، إضافة الي قوات جماعة "رأس كمبوني" التي قاتلت إلي جانب القوات الحكومية والكينية خلال انتزاع السيطرة علي كسمايو من قبضة حركة الشباب المجاهدين، في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وجماعة "رأس كمبوني" يعود تاريخ ظهورها إلى أواخر عام 2008 وكانت تشكل جزءا من حركة الشباب المجاهدين.
وفي عام 2011 أعلنت الجماعة انشقاقها عن حركة "الشباب المجاهدين "، قبل أن تخوض حروبا شرسة معها.