قامت قوات التحالف الأفريقية أعادت انتشارها ظهر الثلاثاء في مدينة كسمايو التي كانت آخر معاقل “حركة الشباب المجاهدين” في جنوب الصومال. وبحسب شهود عيان فإن خروج “قوات التحالف” التي تضم القوات الحكومية والكينية من المدينة لعدة ساعات جاء “خوفا من نزاعات قبلية في المدينة”. ووفق الشهود الذين نقلت عنهم وكالة الأناضول التركية فإن “القوات التي دخلت المدينة ظهر الثلاثاء كانت أكثر من تلك التي انتشرت في المدينة الاثنين”. وتسيطر قوات التحالف على المدينة منذ انسحاب “حركة الشباب المجاهدين” المتمردة منها السبت الماضي. وتشهد المدينة صراعات قبلية حيث تصارع المليشيا الصومالية المدعومة من الجيش الكيني على كسب مواقع في المدينة، وهو ما يضع القوات الكينية في مأزق في حال نشوب حروب أهلية في المدينة التي تضم قبائل صومالية مختلفة تنافس على الموارد في المدينة. وقال عبد الناصر سيرار الناطق باسم مليشيا “رأس كمبوني” المتحالفة مع القوات الحكومية في تصريحات نشرتها صحف محلية إن القوات التي انتشرت الاثنين في المدينة كانت تهدف إلى تحقيق مصالح خاصة، دون أن يصرح بالمقصود ب”المصالح”. وبدوره قال إسماعيل سحرديد قائد القوات الصومالية في منطقتي جوبا السفلى والوسطى (جنوب) فإن القوات الصومالية أحكمت قبضتها على مدينة كسمايو بشكل كامل. وأضاف القائد العسكري الذي تحدث لوسائل إعلام صومالية ظهر الثلاثاء “أن المعركة في كسمايو انتهت “، معتبرا أن “سكان المدينة رحبوا بقواته بحفاوة شديدة”. وحول مصير حركة الشباب بعد خروجها السبت الماضي من معقلها في كسمايو قال القائد العسكري، “إنه سمع أن الشباب في مكان بعيد عن المدينة نحو 100 كليو متر وأنهم سيلاحقونهم حتي يتم طردهم من المنطقة.