استنكرت فصائل وقيادات فلسطينية السبت الحملة التي تشنها حماس على منظمة التحرير والثورة الفلسطينية وعلى القيادي بحركة فتح وعضو لجنتها المركزية عزام الأحمد. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني"إن النائب عزيز دويك ومن معه كان شغلهم الشاغل فى فترة السبعينات الهجوم على منظمة التحرير ومواجهتها جنبا إلى جنب مع الإحتلال"، محذرا من خطر تضليل تاريخ وانجازات الثورة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا أن المنظمة كانت ومازالت حامية المشروع الوطني الفلسطيني.
وأضاف:"لست متفاجئا من الحملة التي يقودها عزيز دويك على منظمة التحرير الفلسطينية والثورة"، معبرا عن قناعته بأن هدفها هو توتير الأجواء وعرقلة جهود المصالحة.
وأوضح مجدلاني أن حركة فتح وفصائل منظمة التحرير أعادوا الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ونقلوا القضية الفلسطينية من قضية لاجئين إلى قضية حق تقرير المصير والنضال من أجل الحرية والاستقلال والدولة، مشيرا إلى أن اعتراف العالم بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد لم يأت إلا نتيجة نضالات القوى الوطنية.
وقال "إن منظمة التحرير لم تصف المقاومة بالأعمال العدائية ولم توقع اتفاقا تحت بند إيقاف الأعمال العدائية منذ بداية عملية السلام حتى الآن.
من جهته، قال أمين عام الجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة إنه لا يجوز لأحد تشويه تاريخ الثورة الفلسطينية وقادتها، واصفا ردود الفعل من قيادات من حماس والحملة الإعلامية التى أطلقوها ب "اللامنطقية" و"اللاموضوعية".
وأضاف "كان يجب طرح الأمور بشكل موضوعي وليس بأسلوب تشويه تاريخ الثورة الفلسطينية وقادتها، كما أن هذه الثورة والمنظمة استطاعت إثبات قدرتها فى الحفاظ على المشروع الوطني"، معبرا عن قناعة الجبهة بأن عزام الأحمد هو الأكثر حرصا على إنهاء الانقسام، معتبرا دخول الزهار وبحر والدويك على الخط انعكاس لمواقفهم الرافضة للمصالحة ورغبتهم لتصيد أي سبب لتعطيلها.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن: "إن قادة من حماس يعودون بنا الى مربع الانقسام كلما اقتربنا من لحظة تحقيق المصالحة".
وأضاف: "إن المواقف العدائية التي أبرزها عزيز دويك وبعض قيادات من حركة حماس تجاه منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وتاريخ الثورة الفلسطينية وشهدائها ومناضليها تلتقي مع المواقف الإسرائيلية التي ما انفكت تحاول الالتفاف على منظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد لشعبنا.
واعتبر محيسن تصريحات دويك العدائية للمنظمة ولحركة فتح المدعومة من قيادات من حماس دليلا إضافيا على أن هؤلاء لم يغادروا مطلقا مربع الانقلاب والانقسام.
وقال "إن استهداف دويك لعزام الأحمد وتزوير أقواله دليل إضافي على أن بعض قيادات حماس أبعد ما تكون عن المصالحة"، داعيا الباحثين عن الحقيقة من الشعب الفلسطيني لمشاهدة الندوة كاملة ليكتشفوا ببساطة العدائية غير المبررة التى أظهرها دويك لمنظمة التحرير وحركة فتح ومناضليها وشهدائها.
من ناحيتها، قالت عضو اللجنة المركزية لحركة فتح آمال حمد "إن حركة فتح ولجنتها المركزية وحدها من يقرر من يمثلها في ملف المصالحة، ولا نسمح لأحد بالتدخل فى شئون الحركة".
وأضافت: "ليس من حق عزيز دويك ولا غيره بأن يقرر لفتح ما تريده، خصوصا بعد ما أظهره دويك من عداء لمنظمة التحرير الفلسطينية ولحركة فتح وللثورة الفلسطينية وشهدائها فى الندوة التي نظمتها دائرة الثقافة والإعلام فى منظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء الماضي".
وأكدت حمد أن عزام الأحمد يعمل بإخلاص من أجل إنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة ومنحته حركتنا كامل الثقة لحمل مسئولية هذا الملف، مشددة على أن تطاول عزيز دويك على حركة فتح أمر مرفوض شكلا ومضمونا.