عرف عنه تاريخه النضالي الطويل ومعاركه السياسية ناصري العقل والهوى قام وضحى فى سبيل ما يؤمن به من افكار ومعتقدات فتعرض لويلات من يقول للغولة عينك حمرا وكان مؤمنا دائما بمقولة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ان الشعب هو القائد والمعلم الخالد أبدا. هو حمدين عبد العاطى صباحى الذي ولد عام 1954 بمدينة بلطيم محافظة كفر الشيخ ، و كان والده فلاحا مصريا ،تفوق حمدين فى المرحلة الثانوية وتخرج من مدرسة الشهيد جلال الدسوقي الثانوية ليلتحق بكلية الاعلام جامعة القاهرة التى تخرج منها عام 1976 كما حصل على الماجستير في موضوع "إعلام الوطن العربي" وقد التحق فور تخرجه بالعمل الصحفي بجريدتى صوت العرب والموقف العربى ، وكانت تلك الصحف صوت التيار الناصرى فى مصر فى ذلك الوقت . بدأ مسيرته منذ أن كان طالباً في مدرسة الشهيد جلال الدسوقي الثانوية، حيث أسّس رابطة الطلاب الناصرِيين وتولّى موقع الأمين فيها وعقب التحاقه بكلية الإعلام، ساهم مع رفاقه في تأسيس اتحاد أندية الفكر الناصري بجامعات مصر. وكان مسؤولاً عن إصدار جريدة "الطلاب"، التي كانت صوتاً للطلاب الوطنيين والناصريين في الجامعة، وكانت واحدة من أهم أدوات الحركة الطلابية المعارضة للسادات في السبعينيات. شغل منصب رئيس اتحاد طلاب كلية الأعلام، ورئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، ثم نائب رئيس اتحاد طلاب جامعات مصر، كما ساهم في وضع اللائحة الطلابية لعام 1976، التي ألغِيت فيما بعد، والتي كانت تمنح الطلاب حَصانه وحُرية داخل حَرَم الجامعة . اكتسب حمدين صباحي شعبية جارفه داخل مصر، وعلى امتداد الوطن العربي بمواقفه الوطنية وجُرأته في الحق. في أحداث 17 و18 يناير 1979، والتي عُرفت بانتفاضة الشعب المصري ضد حكم السادات، كان حمدين أصغر مُعتقل سياسي في تلك الآونة، وكان بصُحبته في الزنزانة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل. اعتُقل مرات عديدة، منها عند قيامه بقيادة مظاهرة سنة 1997 مع فلاحي مصر، الذين أضيروا من قانون العلاقة بين المالك والمستأجروقد تكرر اعتقاله وهو نائب في مجلس الشعب، وبدون رفع حصانته سنة 2003، في انتفاضة الشعب المصري ضدّ النظام المصري المؤيِّد لغزو العراق، وقد قاد حمدين تلك المظاهرات في ميدان التحرير وحرّض على ضرب المصالح الأمريكية، حتى تتوقّف ضربها هي عن ضرب الشعب العراقي. في عام 1987 جاءت قضية تنظيم ثورة مصر بقيادة محمود نور الدين الذى قام مع مجموعة من رفاقه بعمليات اغتيال لعناصر صهيونية ، وجرى إعتقال حمدين صباحى على خلفية تلك القضية واتهامه بأنه أحد قيادات الجناح السياسى لتنظيم ثورة مصر المسلح . كان أول نائب برلماني مصري يكسِر الحصار الذي تفرِضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ودخل والتقى بعض قيادات حماس وأبلغهم دعم الشعب المصري لهم. ساهم صباحى في تجربة تأسيس الحزب الاشتراكي العربي، مع فريد عبد الكريم، ثم تأسيس الحزب العربي الناصري، الذي كان ورِفاقه من أهمّ سواعِد بنائه وقيادته لسنوات، حتى اصطدموا بالخِلاف مع السيطرة على الحزب وعدم ديمقراطيته، إضافة إلى سعيهم لتقديم الفكرة الناصرية من خلال منظورها الوطني، للأشمل والأعمق، فقرّروا تأسيس حزب الكرامة، الذي رغم عدم الموافقة عليه من جانب لجنة "الأحزاب" الحكومية، إلا أنه نجح في أن يكون له وزنه ووجوده وشرعيته على الساحة السياسية في مصر حتي حصل علي موافقة لجنة شئون الاحزاب علي تأسيسه فى أغسطس 2011 والذي أمن من خلاله حمدين بضرورة وجود كيان تنظيمى يحشد الطاقات ويجمع الجهود وينسق المهام . معارك سياسية وتضحيات تعددت المعارك السياسية الفاصلة التى خاضها حمدين صباحي فى حياته والتى ضحى من اجلها فاعتقل تارة وتم واضطهاده سياسيا تارة اخرى ولعل من ابرز تلك المعارك :- - في عام 1977 في لقاء أنور السادات مع الطلاب, قام حمدين صباحي وانتقد فيه بجُرأة أداء السادات منها السّعي لتوقيع اتفاقية كامب ديفيد قبل أن تُوقَّع وكانت نتيجة ذلك حرمان حمدين من التعيين في الجامعة أو وسائل الاعلام الحكومية بقرار من أنور السادات - في مارس 2003 عند الغزو الأمريكي للعراق انضم صباحى الى التظاهرات الشعبية ضد الغزو .ومع تصاعد رد الفعل الشعبي الغاضب تم اعتقال صباح رغم تمتعه بالحصانة البرلمانية - عام 2008 نجح في إثارة قضية تصدير الغاز المصري للكيان الصهيونى داخل البرلمان وفى نفس العام كان أول نائب برلماني مصري يكسِر الحصار الذي تفرِضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة، ودخل والتقى بعض قيادات حماس وأبلغهم دعم الشعب المصري لهم. كما دعم حزب الله والمقاومة اللبنانية فى حرب 2006 ضد الاحتلال الصهيونى للجنوب اللبنانى كذلك دعم حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيونى رافضا حصار غزة مطالبا بفتح معبر رفح . - 2011 شارك حمدين من أول يوم في ثورة 25 ينايرليثور بذلك على النظام السابق المخلوع متحدا مع جموع الشعب الغفيرة التى طالبت بالحرية والعدالة الاجتماعية ثم طرح نفسه كمرشح محتمل فى انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2011 حمدين صباحى المرشح للرئاسة طرح حمدين صباحي عدة نقاط أساسية فى برنامجه الانتخابي لتطبيقها فى حال فوزه كرئيس لجمهورية مصر العربية من اهم ملامحها : ثلاثة محاور تمثل معا مثلثا متكاملا لتحقيق النهضة لمصر من خلال بناء نظام سياسي ديمقراطي يعتمد دستورا جديدا للبلاد يضمن الحريات العامة ويؤكد مدنية الدولة وسيادة القانون وحقوق المواطنة ويتحول بمصر إلى دولة ذات نظام رئاسي برلماني يقلص صلاحيات رئيس الجمهورية ويتيح لرئيس الوزراء صلاحيات لممارسة دوره كمسئول تنفيذي عن سياسات الحكومة والفصل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية ويصون للبرلمان حقه الرقابي ويضمن استقلالية القضاء. أما المحور الثاني لبرنامجه يهدف إلى تحقيق العدالة الاجتماعية بين المواطنين في كافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، وتحرير الاقتصاد المصري من الاحتكار والفساد، وإقرار الحد الأدنى للأجور، وربط سياسات الأجور بالأسعار، والعمل على استرداد ثروات مصر المنهوبة داخليا وخارجيا. والمحور الثالث هو استقلال مصر الوطنى واستعادة دورها القومى والاقليمى ومكانتها الدولية واحرام كافة المعاهدات الدولية والالتزام بها فى إطار ما تقرره مؤسسات الدولة المنتخبة ديمقراطيا وما يقرره الشعب المصرى فى استفتاء شعبى على أى من المعاهدات التى قد تحتاج مراجعات بما يحافظ على مصالح مصر ويصون حقوقها ويضمن استقلالها .