أكد الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة أن حكومة الدكتور هشام قنديل أقل بكثير من توقعات المصريين كأول وزارة ثورية بعد الإطاحة بالرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، مطالباً بضرورة تغييرها قبل الانتخابات البرلمانية المقبلة. ودعا نور في حوار مع فضائية «الجزيرة مباشر مصر» القوى السياسية إلى ضرورة الإجماع على إقالة حكومة قنديل، معرباً عن ثقته في أن الضغط المستمر على الرئيس محمد مرسي بشأن هذا المطلب سيجعله يستجيب لصوت العقل والمنطق وينفذ مطالب الإرادة الوطنية.
ورفض رئيس حزب غد الثورة التعليق على شائعات توليه منصب رئيس الوزراء خلفاً للدكتور هشام قنديل، موجهاً رسالة بأنه لا يحبذ فكرة الحديث عن المستقبل ولكنه لن يتهرب أبداً من أي واجب وطني يلقى على عاتقه.
وشدد نور على ضرورة توفير أكبر ضمانات تكفل نجاح أي شخص يتولى منصب رئيس الوزراء خلفاً للدكتور هشام قنديل، مناشداً الرئيس محمد مرسي بضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية لفترة تصل إلى 6 أشهر حتى تتم عملية الانتهاء من تغيير الحكومة وتحقيق الاستقرار السياسي بالمجتمع.
وأعرب نور عن عدم ارتياحه بعد انتهاء الاجتماع الذي جمعه بالرئيس محمد مرسي، منوهاً على أنه أصابه حالة من القلق الشديد حول جدية الرئيس في تغيير حكومة قنديل أو تأجيل موعد إجراء الانتخابات البرلمانية.
وكشف نور عن النقاط الهامة التي تناولها لقائه مع الرئيس، حيث أكد أن مرسي وفر له الضمانات على إجراء انتخابات برلمانية نزيهة بعيدة عن التلاعب، كما شدد على احترامه لجبهة الإنقاذ الوطني ونقل تحياته إلى قيادتها وعلى رأسها عمرو موسى.
وفي نفس السياق، أعتبر نور أن القتال على طاولة الحوار هو السبيل الوحيد للوصول إلى نتائج ايجابية، مشيراً إلى أنه ليس من حق طرف سياسي أن يحصل على 100% من مطالبة بل لابد من وجود هامش للتنازل.
وذكر رئيس حزب غد الثورة أن مقاطعة القوى السياسية للحوار الوطني خطأ لا يغتفر، وهو ذات الأمر الذي ينطبق على مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة، موضحاً بأن حزبه سوف يدخل هذه المعركة بكل قوة وحزم غير خائفاً من أي جهة كانت.
وهاجم نور جماعة الإخوان المسلمين، واصفاً إياهم بالحالة المؤقتة التي سوف تنتهي بالقريب العاجل ومن خلال الصندوق، وذلك في أعقاب تكررهم للأخطاء وتوحشهم، حيث وأصبح لديهم رغبة واسعة في السيطرة على الكرسي.
ورفض نور محاولة ومطالبة بعض القوى السياسية إسقاط الرئيس، قائلاً "لو أسقطنا مرسي ما الضمانة ألا تخرج مظاهرات أخرى تطالب بإسقاط أي رئيس أخر يتم انتخابه؟! ".
وأعترف نور بأنه لن يعطي صوته للدكتور محمد مرسي لو ترشح في الانتخابات المقبلة من جديد، مختتماً بأنه على الرغم من ذلك لن يطالب بنزع الشرعية عنه أو المطالبة بإسقاطه بعيداً عن الصندوق.