طالب مؤتمر مستقبل الطاقة الجديدة والمتجددة في الوطن العربي بعدم استبعاد خيار الطاقة النووية من خريطة استخدامات الطاقة المستقبلية مع وضع المخاطر المحيطة بهذا الاختيار فى الاعتبار وإنشاء محطات لتخزين الطاقة فى كل بلد عربى يمتلك مقومات إنتاج وتصدير الطاقات الجديدة ووضع إستراتيجية عربية للطاقة المتجددة في الوطن العربي وتجميع خبرات العاملين في ذلك المجال و أصدار دليل للاسترشاد به لبناء مركز متخصص لمعلومات الطاقة. كما طالب المؤتمر - الذي نظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط برئاسة الدكتور محمد ابراهيم منصور مدير المركز - بضرورة تبادل الخبرات بين الدول العربية حول الطاقة الشمسية وغيرها من الطاقات الجديدة والمتجددة وتشجيع الاستثمار العربي و الأجنبي والمشروعات المشتركة بين القطاعين العام والخاص في ذلك المجال لنقل أنابيب الغاز والنفط عبر الأراضي العربية وتطوير الطاقة الخضراء.
وأوصى المؤتمر - في بيانه الختامي اليوم الخميس- بتوجيه نشاط صناديق التمويل العربية لدعم مشروعات إنتاج الطاقة الجديدة ومصادرها وإعفاء مكونات صناعات الطاقة الجديدة من الجمارك ، مشددا على ضرورة إنشاء الوكالة العربية للطاقة الجديدة في الوطن العربي لصياغة إستراتيجية عربية للطاقة المتجددة ومنها طاقات الرياح والشمس في الوطن العربي.
كما أوصى المؤتمر بضرورة سن القوانين الخاصة بالطاقة المتجددة وحماية الابتكارات وتبادل الخبرات والتكامل العربي في مجال الطاقة والتركيز على استخدام الطاقة المتجددة في المشروعات التنموية وإحلال مصادر الطاقة التقليدية في المنشآت الصناعية بالمصادر البديلة ومنها المخلفات الزراعية والمنزلية مع الالتزام بالمعايير البيئية والاتفاقات الدولية.
وأشار البيان إلى ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية الناجحة في مجال الطاقة المتجددة وخاصة تجارب اليابان والهند والبرازيل للاستفادة من الإمكانيات المناخية العربية لتوليد الطاقة وتشكيل قاعدة بيانات وإعداد دليل بالعلماء العرب وتفعيل التعاون بينهم لإعداد الدراسات في هذا المجال ورفعها إلى صانعي القرار للاستفادة من الطاقة المتجددة في التنمية مع نشر الوعي المجتمعي بأهمية تلك الطاقة وتشجيع الجامعات ومراكز البحوث العربية لإعداد الدراسات في مجال الطاقة وتخصيص جائزة عربية لأفضل بحث عربي عن الطاقة الجديدة.
شارك في المؤتمر - الذي استمر ثلاثة أيام بجامعة اسيوط - مائة باحث وخبير من مصر وعدة دول عربية وأجنبية ناقشوا خلاله 50 بحثا حول الاستخدام الأفضل للطاقة النووية والشمسية وطاقة الرياح كمصادر متجددة للطاقة في مشروعات التنمية .