أوضح خالد تليمة العضو المؤسس بالتيار الشعبي أن العنف الدائر حاليا في الشارع المصري هو مسئولية السلطة وقوات الأمن المركزي وميليشيات جماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن ما يقوم به الشباب الثوري المتحمس الذي كان مقتنعا حتى وقت قريب بسلمية الثورة لا يمكن وصفه بالعنف ولا يخرج عن دائرة كونه شغب، فكل الممارسات التي لا تؤدي لمقتل المواطنين مثل إلقاء الحجارة أو المولوتوف لا تسمى عنفا، لكن ما أدى لمقتل أكثر من 70 مواطنا مصريا بين مصاب بالخرطوش، وبسبب التعذيب هو العنف. وأضاف خلال مقابلة تليفزيونية مع برنامج (آخر النهار) الذي تبثه فضائية (النهار) أن بالرغم من رفض كل ممارسات الشغب والتأكيد على ضرورة الحفاظ على سلمية الثورة من جانب الشباب إلا أن الشباب يمكن أن يجدوا لهم مبررا لممارساتهم، على العكس من السلطة التي قتلت وسحلت وعذبت المواطنين، مشيرا إلى أن من يتحدثون عن أن المسار الديمقراطي لا يتطلب الممارسات الحالية للقوى الثورية ويتطلب الاحتكام للآليات الديمقراطية عليهم أن يعلموا أن الديمقراطية ليست صندوق انتخاب.
وأكد تليمة أن ما نعيشه حاليا لا يمت للمسار الديمقراطي بصلة لأن المسار الديمقراطي في الأساس في حالة الرئيس يعني تقديره لأصوات الناخبين الذي منحوه أصواتهم لمنع عودة النظام السابق في صورة الفريق أحمد شفيق، كما أن المسار الديمقراطي والممارسة الديمقراطية تعني سيادة القانون، متسائلا عما إذا كان ما يحدث منذ تولي مرسي للحكم يدل على وجود أي سيادة للقانون، مؤكدا أن الواقع يشير إلى أننا نعيش في دولة البلطجة.