قال الدكتور نصر عبدالسلام رئيس حزب البناء والتنمية وعضو جبهة الضمير، أن جميع المشاركين في المشهد السياسي يعانون من أزمة الثقة، لأنها حين انعدمت كانت النتيجة أن يري كل تيار تصرف الآخر من منظور المؤامرة والخيانة للثورة. وفي تصريحات تلفزيونية لبرنامج «90 دقيقة» على فضائية «المحور» استنكر عبد السلام ظهور رموز النظام السابق والحزب الوطني المنحل لتصدر المشهد، مشيراً إلى أنه من غير المعقول خروج الفريق احمد شفيق، الذي كان أحد أبرز رموز نظام مبارك، والحديث على أنه أحد من أسقطوا هذا النظام.
وعن أسباب تشكيل "جبهة الضمير"، أوضح أن ظهور العنف وحياد الثورة عن مسارها السلمي هو أحد أهم الأسباب لتشكيلها، محملاً التيارات السياسية ومؤسسة الرئاسة والحكومة مسئولية خروج الثورة عن سلميتها.
وأضاف رئيس حزب البناء والتنمية، أن الجبهة تشكلت من أجل طرق كافة أبواب المصالحة الوطنية والوصول لحل للازمة، وإعلاء مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية.
وردا على اتهامات بعض قادة جبهة الإنقاذ، بتضمن جبهة الضمير لأعضاء من جماعة الإخوان التي تورطت في الاعتداء على المتظاهرين أمام الاتحادية، قال عبد السلام، أن جبهة الإنقاذ الوطني التي توجه مثل تلك الاتهامات الباطلة، تتحمل الدعوة للعنف، لأنهم استغلوا إحباط بعض الشباب الذي تتحمل مسئوليته مؤسسة الرئاسة في الدعوة للفوضى، متهماً "الإنقاذ" بالسعي للاستحواذ على كرسي الحكم بأي طريقة.