أعلن مساعد الأمين العام للجامعة العربية لشئون فلسطين السفير محمد صبيح أن وفدا عربيا سيتوجه إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية قريبا حاملا معه تصورا لتحريك العملية السلمية بآليات جديدة وضمن مرجعية وإطار زمني محددين. وقال السفير صبيح في تصريح لصحيفة "الغد" الأردنية نشرته اليوم الثلاثاء إن مشروع الورقة التي يحملها الوفد يتضمن أفكارا عربية محددة تدور حول الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وإقامة الدولة الفلسطينية وضمان الأمن المتساوي للطرفين بحيث تبدأ المفاوضات في الإطار الجديد محددة بستة أشهر".
وأوضح أن مشروع الورقة تم توزيعه على الدول العربية حيث سيطرحه الوفد رفيع المستوى أمام الإدارة الأمريكية قريبا كما سيستمع أيضا إلى رؤيتها حول الوضع الراهن، مشيرا إلى تحرك أوروبي لطرح أفكار جديدة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
ولفت صبيح إلى أن التحرك المردف بقرار من الجامعة العربية ووزراء الخارجية العرب يسعى إلى وضع إطار وآليات جديدة لاستئناف المفاوضات موضحا أن الورقة تتطرق إلى دور اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كلا من أمريكا والاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة ، عما إذا كان يتطلب تغييره ووضع مهام محددة بسقف زمني واضح لها ضمن سياق إعادة النظر في تلك المسائل برمتها.
واعتبر أن التفاوض بدون مرجعية واضحة وإطار زمني محدد يصب في مصلحة الاحتلال الإسرائيلي من أجل كسب الوقت لفرض مزيد من الوقائع على الأرض ومواصلة الاستيطان والتهويد في الأراضي المحتلة.
ورأى صبيح "أن التحرك العربي مهم في هذه المرحلة إزاء وضع إسرائيلي جديد وحكومة قادمة تشي ملامح تشكيلها من يمين اليمين الرافضين للعملية السلمية مشيرا إلى أن القوى والأطراف الفلسطينية مطالبة اليوم باستشعار خطورة الوضع القائم وإدراك أولوية الوحدة الوطنية في مواجهة اليمين الإسرائيلي المتطرف بما يتطلب موقفا موحدا وإرادة جدية لإنهاء الانقسام بهدف مواجهة عدوان الاحتلال المتصاعد ضد الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى الدعوات التي علت مؤخرا من داخل الجامعة العربية لإعادة تقييم العملية السلمية برمتها ضمن توجه جديد يضع الأمور في نصابها ويستهدف إنهاء الاحتلال وانسحابه من الأراضي الفلسطينيةالمحتلة وعدم الذهاب إلى المفاوضات بدون تحقيق هذا الهدف الرئيسي، لافتا إلى أنه مضى قرابة 20 عاما من عملية السلام دون تحقيق أي تقدم في الحقوق الوطنية بسبب التعنت الإسرائيلي.