طالب الائتلاف الوطني السوري المعارض المجتمع الدولي بتقديم الدعم المالي والمادي "الملموس" له بما في ذلك الأسلحة. وقال رياض سيف نائب رئيس الائتلاف - في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الدولي لدعم الائتلاف السوري المعارض المنعقد اليوم الاثنين بباريس- إن الشعب السوري يواجه حاليا حربا دون رحمة.
وحذر المعارض السوري من أن استمرار الصراع الدائر في سوريا ليس "في صالحنا" مشيرا إلى أن الصراع يمكن أن تؤدي إلى "كارثة على المنطقة والعالم".
وأضاف "نحن لا نريد وعود لا تتحقق" في إشارة إلى ما وعدت به مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" خلال مؤتمرها الأخير في ديسمبر الماضي بمراكش تقديم حوالي 145 مليار دولار للائتلاف.
ومن جانبه ..أكد المعارض السوري جورج صبرا نائب رئيس الائتلاف أن "سوريا تحتاج لمليارات الدولارات..ولكن نحن بحاجة إلى الحد الأدنى منها وهى 500 مليون دولار لنكون قادرين على تشكيل حكومة الحكومة الانتقالية والتي يطالب بها المجتمع الدولي".
وأوضح صبرا - عضو المجلس الوطني السوري - أن المعارضة السورية بحاجة إلى أسلحة .
ومن جانبه ، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس رئيس الاجتماع الدولي انه "وفي مواجهة انهيار الدولة والمجتمع بسوريا، فإن الجماعات الإسلامية هي التي قد تكسب على الأرض بسوريا إذ لم نتصرف كما ينبغي".
وأضاف فابيوس "يجب علينا ألا ندع الثورة التي بدأت بوصفها احتجاج سلمي وديمقراطي يتحول إلى اشتباكات ميليشيات ".
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن هذا الاجتماع له هدف ملموس يتمثل في تمكين الائتلاف الوطني السوري من العمل "وهو ما يتطلب التمويل والمساعدات بجميع أشكالها".
وافتتح وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس صباح اليوم الاثنين بباريس أعمال الاجتماع الدولي لدعم الائتلاف الوطني السوري المعارض.
ويشارك في الاجتماع الذي يعقد على مستوى كبار المسئولين 50 دولة من بينها مصر ومنظمات إقليمية ودولية بالإضافة إلى ثلاثة نواب عن رئيس الائتلاف السوري المعارض وهم سهير أطاسى، جورج صبرا، ورياض سيف بينما لن يحضر رئيس الائتلاف معاذ الخطيب اللقاء الذي يأتي بعد مضى أكثر من 22 شهرا على انطلاق الانتفاضة السورية التي تحولت على مر الشهور إلى مواجهات دامية أسفرت عن حصيلة فادحة من القتلى الذي بلغ عددهم حتى الآن نحو 60 ألف شخص فضلا عن أعداد المصابين والنازحين.