أصدرت محكمة تايلاندية اليوم الأربعاء حكمها بالحبس لمدة 10 سنوات بحق رئيس تحرير مجلة تصدر في تايلاند وذلك بتهمة إهانة العائلة الحاكمة بموجب قانون إهانة الذات الملكية. وأدين سوميوت بروكساكاسيمسوك رئيس تحرير مجلة "فويس أوف تاكسين" المؤيدة لرئيس الوزراء السابق وزعيم حركة القمصان الحمراء تاكسين شيناواترا، الذي يعيش خارج تايلاند، بتهمة نشر مقالات عام 2010 تحتوي على إساءة بحق الملك بوميبون أدولياديج.
وقال مدعون في تقرير صدر في يوليو 2011 إن مقالتين نشرتهما المجلة انتقدتا دور شخصية خيالية يقصد بها الملك.
وحضر المحاكمة أكثر من 100 مراقب، بمن فيهم باحثون وصحفيون تايلانديون وأجانب ودبلوماسيون وأنصار الصحفي بروكساكاسيمسوك.
جدير بالذكر أن تايلاند تحظر النقاش بشأن دور الملك في البلاد.
وقال قاض في نص الحكم "المتهم صحفي كان من واجبه التأكد من الحقائق في هذه المقالات قبل نشرها. كان يعرف أن المحتوى يسيء إلى سمعة الملك، لكنه سمح بنشره على أي حال".
وقال الصحفي بروكساكاسيمسوك إنه سيستأنف الحكم ولكنه يطالب بعفو ملكي.
كذلك حكمت المحكمة ذاتها عليه بعقوبة السجن لعام واحد في قضية أخرى تتعلق باتهامه أحد الجنرالات بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية عام 2006.
وكانت رئيسة الوزراء التايلاندية ينغلوك شيناواترا شقيقة تاكسين قد وعدت في حملتها الانتخابية عام 2011 بتعديل القانون، لكنها تراجعت عن ذلك بعد توليها السلطة، ما سبب انقسامات بين أنصارها.
وتقول جماعات معنية بالحقوق إن النخبة التي تحظى بالنفوذ في تايلاند تستغل قانون إهانة الذات الملكية لإسكات المعارضين السياسيين، ومنهم مؤيدو الجماعات الموالية لتاكسين.
وقد تصل الإدانة بموجب هذا القانون إلى عقوبة الحبس لمدة تصل إلى 15 عاماً.