بغداد : أعلنت السلطات العراقية الخميس اعتقال ثمانية اشخاص على الأقل بتهمة ارتكاب مجزرة قبل ثلاثة أيام راح ضحيتها 22 من الزوار الشيعة غالبيتهم من مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة. وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي لوكالة فرانس برس إن "وحدات من قوات النخبة في شرطة كربلاء توجهت الخميس إلى محافظة الانباء (السنية) واعتقلت ثمانية مشتبه بهم يخضعون الان للاستجواب". وكانت السلطات العراقية وفور وقوع المجزرة اتهمت تنظيم القاعدة بالوقوف خلفها. ومن جانبه قال مسؤول في مجلس محافظة الانبار إن "20 شخصا بينهم رجلا دين اعتقلوا في الرطبة (380 كلم غرب بغداد) على أيدي شرطة كربلاء وهم لا يزالون معتقلين". ومساء الاثنين قتل مسلحون مجهولون 22 من الزوار الشيعة المتوجهين من كربلاء إلى سوريا بعد أن عزلوا النساء والاطفال عن الرجال، وذلك في منطقة صحراوية تبعد 300 كلم غرب بغداد. وبحسب قائمقام عين تمر، البلدة الاقرب الى مكان الاعتداء، فان "مسلحين يرتدون ملابس الجيش والشرطة اوقفوا حافلة تقل زوارا من سكان كربلاء متوجهين إلى سوريا، وعزلوا الرجال ال22 عن النساء والاطفال وقاموا باعدامهم بالرصاص". وبحسب المصادر المحلية فان الضحايا كانوا مسافرين في حافلة تابعة لشركة الحلو للسياحة التي تطلق رحلة يومية إلى سوريا من كربلاء لزيارة العتبات المقدسة لاسيما ضريح السيدة زينب شقيقة الامام الحسين، الامام الثالث لدى الشيعة الاثني عشرية. وتحولت محافظة الانبار التي تقطنها اكثرية سنية الى معقل لتنظيم القاعدة بعيد الغزو الامريكي للعراق في 2003، ولكن منذ 2007 نجحت قوات الصحوة، التي تشكلت من ابناء عشائر محلية انقلبوا على القاعدة، في مكافحة هذا التنظيم من دون التمكن من القضاء عليه نهائيا.