قتل 22 شيعيًّا في هجوم مسلح استهدف حافلتهم مساء الاثنين في منطقة صحراوية بالأنبار غربي العراق، بينما كانوا في طريقهم إلى سوريا، وفق مسئول كبير بالشرطة العراقية. وأضاف العميد هادي رزيج رئيس شرطة الأنبار أن الشيعة كانوا في طريقهم إلى سوريا قادمين من مدينة كربلاء بجنوبي العراق عندما تعرضت حافلتهم لإطلاق نار عند نقطة تفتيش أقامها المسلحون. وقال رزيج: "كانت هناك حافلة كبيرة وحافلة أخرى صغيرة تضمان 30 شخصًا منهم 22 رجلاً و8 نساء... المهاجمون استهدفوا الرجال وتركوا النساء. قتلوا الرجال الاثنين والعشرين". وأوضح أن "جميع الضحايا من الرجال وقد عثر على جثثهم ملقاة على الأرض ومغطاة بالدماء"، بحسب وكالتي "رويترز" و"فرانس برس". ووقع الهجوم جنوبي بلدة الرطبة على بعد 360 كيلومترًا غربي بغداد، وفق مصدر أمني بشرطة الأنبار. وأوضح رئيس شرطة الأنبار أن الشرطة بدأت عملية بحث عن المسلحين الذين عبَّر عن اعتقاده بأنهم ينتمون لتنظيم "القاعدة". وبحسب موقع "السومرية نيوز، فإن المجموعة المسلحة اختطفت الحافلة التي كانت تقل أكثر من 30 شخصًا بمنطقة الوادي القذر 300 كلم غرب الرمادي، وعلى إثرها قام الجيش العراقي بعملية عسكرية واسعة بمشاركة طائرات مروحية عراقية بحثًا عنهم، بعد أن اقتاد المسلحون الحافلة بمن فيها إلى مكان مجهول. وقتل في الأنبار العديد من العراقيين والأجانب أثناء توجههم من أو إلى الأردن وسوريا. وتحولت الأنبار التي تقطنها أكثرية سنية إلى معقل لتنظيم "القاعدة" بعيد الغزو الأمريكي للعراق في 2003، وفي 2007 شكلت ما عرفت ب "قوات الصحوة" من أبناء عشائر محلية لمواجهة التنظيم إلا أنها لم تتمكن من القضاء عليه نهائيًّا.
