افتتحت مساء أول أمس بشرم الشيخ الدورة ال27 لمؤتمر أدباء مصر بعنوان"عقد ثقافي جديد .. دورة عبدالوهاب المسيري" ، برعاية وحضور د. صابر عرب وزير الثقافة، واللواء أحمد فوزى سكرتير عام المحافظة نائباً عن محافظ جنوبسيناء، والشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، والروائى صنع الله إبراهيم رئيس المؤتمر. وحضر الشاعر محمود شرف أمين عام المؤتمر، ومحمد أبو المجد رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة ولفيف من الإعلاميين. فى كلمته أكد الإعلامى محمود شرف أن الواقع المصري يمر بالعشوائية السياسية والانتهازية والشهداء الذين يتساقطون كل يوم، وأكد أننا فى حاجة إلى وطن جديد وثقافة مغايرة، والثقافة هى المفتاح السحرى لكل ذلك. ودعا الكاتب لتخصيص ميزانية مستقلة لهذا المؤتمر بعيداً عن استجداء المحافظين، وإقامته كل عامين، وتحويل أمانة هذا المؤتمر إلى كيان إعتبارى مستقل له سلطاته، حتى يكون لهذا النشاط الثقافى جدواه وفاعليته. أما الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم فقد دعا الحضور للوقوف دقيقة حداداً على شهداء من وصفها ب"الفاشية العسكرية والدينية" ، ودعا للإلتفات لتوصيات الأبحاث المقدمة للمؤتمر وبينها رفض التطبيع مع الكيان الصهيونى والاهتمام بالمسرح والجماعات الأدبية. وأشار أن المؤتمر يأتى فى سياق بالغ الخطورة إقتصادياً وإجتماعياً وفكرياً حيث الهجوم على حرية الفكر والإبداع، وصياغة دستور معيب يؤسس للفاشية العسكرية والدينية، وعلى الرغم من ذلك فالثورة مستمرة وينبغى أن تستمر، من أجل مواجهة كل هذا العوار الذى يمر به الواقع المصرى، وجدير بهذا المؤتمر أن يكون صرخة فى وجه الطغيان. وفى كلمة الشاعر سعد عبد الرحمن أكد أن المؤتمر يشهد الآن اشتداد العود وخاصة أن المثقفين هم أدوات القوة الناعمة بالمجتمع، ونوه بأن المؤتمر يعقد بعد ثورة، ومن هنا لابد له أن يتحرر من كافة أشكال القمع والانتهاك، ودعا إلى إعادة النظر المؤسسى إلى الثقافة فالهيئة لديها ما يقرب من ستمائة موقع بينما مراكز الشباب لديها ما يقرب من ثلاثة آلالف وخمسمائة موقع وبالنظر إلى هذه المقارنة نجد أن الهيئة كموقع ثقافى مظلوم إلى حد بعيد. كما دعا عبدالرحمن لرفع الميزانيات المخصصة للفعاليات الثقافية مؤكدا أن السعي مستمر للتخلص من الأنشطة النمطية والتصورات السيئة عن قصور الثقافة، إلى جانب محاولة وصول الخدمة الثقافية إلى مختلف أنحاء مصر ومنها الأماكن الحدودية، وهذا ما تجلى فى القوافل الثقافية والمؤتمرات التى أُقيمت فى المحافظات الحدودية. من جانبه شدد وزير الثقافة في كلمته أن الدولة إذا توافر فى مؤسساتها حد من الجودة فلن يكون هناك أنفصال بين الثقافة الرسمية والأخرى الحرة، وإذا صلح حال المدرسة والإعلام والثقافة فسوف ينبت المثقفون فى مناخ صحى ولن نجد تعارضاً بين الثقافة المؤسسية والأخرى المعارضة. من جانبه، اعتبر اللواء أحمد فوزى في كلمته التي ألقاها نيابة عن اللواء خالد فوده محافظ جنوبسيناء، أن حضور أرباب الأقلام يشّرف المحافظة، من أجل مواصلة مسيرة التنمية. على هامش المؤتمر افتتح معرض كتب لإصدارات الهيئة، كما كرم الشاعر سعد عبد الرحمن الكاتب صنع الله إبراهيم والشاعر محمود شرف بإهدائهما درع الهيئة، وكرم المؤتمر كل من الشاعر حازم المرسى "جنوبسيناء"، الناقد د.أمجد ريان" النقاد"، الشاعر فاروق خلف "الوجه البحرى"، الأديب أشرف عتريس "الوجه القبلى"، الأديبة هيام عبد الهادى "الأديبات"، الأستاذ سيد محمود "الإعلاميين"، اسم الشاعر أحمد زرزور "الراحلين" بإهدائهم شهادات تقدير وميدالية تذكارية.