بحث وزير الخارجية محمد كامل عمرو اليوم الخميس مع نظيره الماليزي انيفا أمان عددا من الموضوعات الخاصة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. ووصف وزير الخارجية - في تصريحات عقب المباحثات - التعاون المصري الماليزي بأنه "قوى" ، قائلا "إنه تم بحث الاستثمارات الماليزية في مصر خاصة أنها ليست على المستوى المطلوب".
وأشار عمرو إلى أن هناك إمكانية كبيرة لزيادة الاستثمارات الماليزية وسيتم قريبا عقد اجتماع لمجلس الأعمال المصري الماليزي ، كما سيتم عقد ورش عمل لإطلاع رجال الأعمال الماليزيين على فرص الاستثمار سواء في السوق المصرية أو الإقليمية من خلال مصر.
وقال إنه تم بحث أوجه التعاون في مجال الالكترونيات والاتصالات والطاقة ، خاصة أن ماليزيا لها خبرات كبيرة في هذا المجال .. مضيفا أنه تم بحث تدعيم التعاون في مجال السياحة خاصة وأن هناك خط طيران مباشرا بدأ العمل بين القاهرة وكوالالمبور مما سيعطي فرصة كبيرة لزيادة عدد السياح من ماليزيا إلى مصر.
ومن جانبه..قال وزير خارجية ماليزيا - عقب اللقاء - إنه تم الحديث عن إمكانية تقوية العلاقات التجارية وزيادة الاستثمارات الماليزية في مصر، معربا عن شكر بلاده لمصر التي تستضيف حوالي 11 ألف طالب ماليزي يدرسون في الجامعات المصرية ، حيث تحتل ماليزيا المرتبة الأولى من حيث عدد الطلبة الأجانب في مصر.
وعما إذا كان رئيس وزراء ماليزيا سيشارك في القمة الإسلامية المزمع عقدها في القاهرة يومي 6 و7 فبراير المقبل .. قال وزير الخارجية الماليزي انيفا أمان "إن الأمر لم يتم تحديده بعد ، خاصة أن لدينا انتخابات قادمة ، ولهذا فإن رئيس الوزراء مشغول جدا لكنه قد شارك في اجتماعات سابقة في شرم الشيخ..ومن المتوقع ان يشارك في اجتماعات جديدة".
وعن إمكانية إقامة فرع لجامعة الأزهر في ماليزيا..أجاب وزير الخارجية الماليزي "إننا نتطلع إلى هذا الأمر ، خاصة وأن لدينا عددا كبيرا من الطلبة يدرسون في الأزهر ، وأعتقد أن الوقت قد حان لذلك".. مضيفا أنه لم يتم الحديث في هذا الموضوع بشكل تفصيلي بعد ، وأعتقد أن هذا أمر يجب بحثه لأنه مكسب للجميع.
وحول إمكانية زيادة الاستثمارات..قال أمان "إننا لسنا سعداء بحجم الاستثمارات الماليزية في مصر ويمكن أن تكون أفضل وقد وعدنا بدفعها ومحاولة زيادتها، منوها في هذا الإطار بالزيارة التي قام بها وزير التجارة الماليزي مؤخرا إلى مصر ، ومشددا على ضرورة إيجاد مزيد من الفرص خاصة في القطاع الخاص. وفيما يتعلق بإمكانية الاستفادة من تجربة ماليزيا في إصدار الصكوك الإسلامية ، قال وزير الخارجية الماليزي "إن بلاده من أكثر الدول الناجحة في الصكوك الإسلامية في العالم".