القاهرة: قال الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز إن الحكومة الاسرائيلية ستوقف الاستيطان في حالة بدء المفاوضات مع الفلسطينيين ، وسيتم بحث الغاء وتفكيك عدد من المستوطنات. وأضاف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس المصري حسني مبارك اليوم الأحد بالقاهرة ، "لابد من استئناف المفاوضات من حيث انتهينا وعدم تضييع الجهود ". ونفى بيريز الأنباء التي تحدثت عن حفريات إسرائيلية تحت المسجد الأقصى ، وقال "إن إسرائيل تحترم جميع المقدسات الدينية ، فيوجد عدد من الأشخاص يحاولون تشويه علاقة إسرائيل بالمسلمين الاصدقاء". وفي الشأن الإيراني، قال بيريز ان الطموحات الإيرانية تأتي بهدف السيطرة على الجميع وسرد القصص التي لا أساس لها من الصحة. وقال ان نجاد (الرئيس الإيراني) لا يمثل المستقبل ، وان اسرائيل لن تسمح لإيران بخداع العالم وتمزيق الشرق الاوسط قربا. من جهته ، قال الرئيس المصري إنه أعرب لنظيره الإسرائيلي عن قلقله من عدم دخول إسرائيل في مفاوضات الوضع النهائي مع الفلسطينيين، وطلب منه عدم اضاعة الفرص القائمة ، مشيرا الى ضرورة ايقاف الاستيطان واستئناف المفاوضات من حيث انتهت. وأضاف إنه يرفض الحلول اللانهائية ، مؤكدا على ضرورة انهاء الاحتلال وفق إطار زمني. ودعا الرئيس المصري الى رفع الحصار عن غزة ، مشيرًا إلى ضرورة تحرير الحركة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وأضاف أن الفرصة قائمة لتحقيق السلام وأن اسرائيل تحتاج الى عزيمة لتحقيق السلام بالشرق الاوسط وعدم تضييع الفرصة بل اقتناصها. وكانت مصادر إسرائيلية مسئولة في القدسالمحتلة نفت تقارير صحفية كانت أفادت بان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز سيعرض على نظيره المصرى حسني مبارك مبادرة سلام في لقاءهما المنتظر اليوم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن المصادر قولها إن بيريز لن يعرض على الرئيس المصري خلال زيارته للقاهرة يوم الأحد "أي خطة سياسية جديدة" بل سيبحث الرئيسان سبل دفع المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية ودور الدول العربية على هذا الصعيد. وسيحضر من الجانب المصري وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الدفاع المشير حسين طنطاوي ووزير المخابرات عمر سليمان. وجاء ذلك ردا على ما أوردته صحيفة "القدس العربي" اللندنية في افتتاحيتها يوم السبت من أن زيارة بيريز تهدف إلى عرض مبادرة سلام تم إعدادها مع وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك وتنص على إقامة دولة فلسطينية مؤقتة على أجزاء من الضفة الغربية مقابل اعتراف العرب والفلسطينيين بالطابع اليهودي لإسرائيل ، على حد قول الصحيفة. وكانت حكومة نتنياهو المتطرفة توسعت بشكل كبير في بناء المستوطنات على الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربيةوالقدسالمحتلة ، بينما اشترط الرئيس الفلسطيني تجميد الاستيطان لاستئناف المفاوضات.