أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 16 شخصا صباح اليوم السبت برصاص القوات النظامية التابعة للرئيس الأسد في أنحاء متفرقة من البلاد. ونقلت قناة "الجزيرة" عن الشبكة السورية قولها إن أغلبية القتلى سقطوا في دمشق وحمص ودير الزور ودرعا.
وبدوره ، قال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "القوات النظامية سيطرت على دير بعلبة بمدينة حمص بعد انسحاب مقاتلين من عدة كتائب مقاتلة من الحي على إثر عملية عسكرية نفذتها القوات النظامية استمرت لعدة أيام".
وأضاف المرصد أن العملية "رافقها قصف عنيف واشتباكات متواصلة ومحاولات اقتحام متعددة وسط حصار للحي".
ومن جانب آخر، أفاد ناشطون سوريون بانفجار سياريتين مفخختين في مخيم اليرموك للآجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة دمشق، مما أدى إلى وقوع إصابات.
ويتواجد في سوريا نصف مليون لآجيء فلسطيني في عدة مخيمات أكبرها من حيث المساحة اليرموك الذي أنشأ عام 1957 الواقع على الأطراف الجنوبية للعاصمة دمشق.
يذكر أن الآلاف من الأسر الفلسطينية هجرت مخيم اليرموك خلال الأيام القليلة الماضية ولجأت إلى الأحياء المجاورة بسبب أعمال العنف والاشتباكات العنيفة التي يشهدها المخيم.
وعلى صعيد الوضع الانساني في سوريا ، أكد فابريس ويسمان المستشار التنفيذي للعمليات الجراجية بمنظمة أطباء بلا حدود- فرنسا والعائد من سوريا اوائل الشهر الجارى أن الرعاية الطبية فى سوريا أصبحت "عملا حربيا".
وأشار ويسمان فى حديث نشرته اليوم السبت صحيفة "لوموند" اليومية الفرنسية إلى أن منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية افتتحت فى شهر يونيو الماضى مستشفى في منطقة ادلب، وهي منطقة تقع فى شمال سوريا تحت سيطرة المتمردين.
وأضاف أن المستشفى تضم خمسة عشر سريرا ويعمل بها خمسين شخصا، بينهم عشرة من جنسيات مختلفة..موضحا أن المستشفى صممت في البداية لجراحة مصابى الحرب ولكن بعد وقوع إدلب تحت سيطرة المتمردين أصبح العمل يرتكز بها على حالات الطوارئ الطبية والجراحية.
وقال الطبيب الفرنسى العائد من سوريا انه بمجرد عبور الحدود، يتعرض الفرد لخطر القصف بالطيران من قبل النظام السوري..موضحا أن المستشفيات أصبحت هدفا رئيسيا للنظام. وذكر أن المستشفيات العامة أصبحت مهجورة وأن الجراحين يفضلون الاختباء في المنازل والمباني العامة المهجورة أو فى الأماكن المتواجدة تحت الأرض وعندما يتم رصدها فان الاطباء يغيرون أماكنهم.
وأكد الطبيب الفرنسي ان ما أدهشه بشكل أكبر فى النزاع الدائر فى سوريا هو تحويل الطب إلى "ساحة معركة" فيما أصبحت الأدوات الطبية سلاحا للمقاومة.
وقال انه فيما يتعلق بتقديم المساعدة الطبية فإن الاحتياجات عديدة لاسيما فيما يتعلق بعلاج الأمراض المزمنة، والتي هي السبب الرئيسي للوفاة (مرض السكري، والفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب)..محذرا من وجود انهيار قوي للرعاية ونقص في الأدوية، وخاصة في بعض المناطق.
وأعرب عن قلقه إزاء تفشى أمراض الجهاز التنفسى القاتلة والتى تطال بشكل أساسي الأطفال وكبار السن.