القاهرة: عقدت لجنة مبادرة السلام العربية مساء الاثنين اجتماعا وزاريا بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة لبحث التحركات العربية بشأن طلب العضوية الكاملة لفلسطين في الأممالمتحدة خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري. ويشارك في اجتماع اللجنة -الذي ترأسه قطر- الرئيس الفلسطيني محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي ومسئولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أكد مندوبو الدول الأعضاء في اللجنة أهمية أن تتوجه الدول العربية بالملف الفلسطيني إلى الأممالمتحدة وبالتحديد إلى مجلس الأمن الدولي في مرحلة أولى، ثم اللجوء إلى الجمعية العامة في مرحلة ثانية إذا استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو".
وبشأن الموقف الأوروبي من مسألة انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة، قالت كاثرين آشتون إن القرار الأوروبي لم يتحدد بعد، ولا يوجد قرار على الطاولة حتى الآن، لذلك ليس هناك موقف.
وأضافت آشتون -بعد لقائها في القاهرة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو- إن موقف الاتحاد الواضح هو أن تكون المفاوضات هي السبيل للتوصل إلى حل يعيش فيه الفلسطينيون والإسرائيليون بسلام جنبا إلى جنب، حسب تعبيرها.
وأكد عريقات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية أن القرار الفلسطيني الرسمي هو الذهاب للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، مشددا على أنه لا عضوية كاملة إلا عبر بوابة مجلس الأمن.
وأشار عريقات إلى أن هذا الموقف تم إبلاغه لكافة الأطراف الدولية المعنية، كاشفا عن أنّ عباس سيقدم بنفسه الطلب الفلسطيني إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي سيقوم بدوره بتحويله لمجلس الأمن.
ومن جهة أخرى دعت أمانة سر المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" الفلسطينيين إلى الخروج في مسيرات شعبية كبيرة، دعماً لقرار التوجه إلى الأممالمتحدة من أجل الحصول على عضوية فلسطين.
واعتبرت أمانة سر المجلس في بيان لها -عقب اجتماع عقده رؤساء لجان المجلس الثوري الاثنين- أن 21 سبتمبر المقبل هو يوم نضالي ووطني لدعم المطلب الفلسطيني في الأممالمتحدة، مما يتطلب النفير العام عند الثانية عشرة ظهرا.
وقال الأمير تركي الفيصل: " إذا استخدمت الولاياتالمتحدة حق النقض ضد الاعتراف بدولة فلسطين في مجلس الأمن فلن تستطيع السعودية مواصلة التعاون مع أميركا بنفس الطريقة التي تعاونت بها معها تاريخيا"