اعتبر البرلمان الأوروبى اليوم الخميس طلب عضوية دولة فلسطين الذى تقدمت به السلطة الفلسطينية لدى الأممالمتحدة الأسبوع الماضى "مشروعا" وطالب بوقف بناء المستوطنات أو توسيعها. وأعلن المجلس في قرار تبنته غالبية كبرى أن البرلمان يدعو الدول الأعضاء إلى توحيد موقفها إزاء الطلب المشروع للشعب الفلسطيني الذى قدمته السلطة الفلسطينية بأن يتمثل بصفة دولة في الأممالمتحدة وتفادي الانقسامات بين الدول الأعضاء. كما طالب الحكومة الإسرائيلية بوقف كل أعمال البناء أو التوسع في المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتقدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الجمعة الماضي بطلب عضوية دولة فلسطين لدى الاممالمتحدة في مبادرة يمكن ان تواجه فيتو اميركي. ولم يتخذ الاتحاد الاوروبي المنقسم حول الاعتراف بدولة فلسطين موقفا رسميا بعد من طلب عباس. ويؤيد بعض الدول ومن بينها فرنسا التي اعلنت موقفها في الاممالمتحدة الاسبوع الماضي منح الفلسطينيين وضع دولة مراقبة بصفة موقتة مع العدول عن ملاحقة اسرائيل على الفور امام المحكمة الجنائية الدولية. واكد الفلسطينيون اليوم انهم حصلوا حتى الان على دعم ثمانية من خمسة عشر عضوا في مجلس الامن، عشية اول اجتماع للجنة العضوية. وقال رئيس البرلمان جيرزي بوزيك بعد تبني القرار ان "البرلمان الاوروبي يعترف بالطلب المشروع للفلسطينيين بأن يصبحوا دولة عضوا في الاممالمتحدة. نكرر تأكيد التزامنا بحل يقوم على دولتين هما دولة اسرائيل ودولة فلسطين المستقلة على ان تعيشا جنبا الى جنب بسلام وامان". ورحب حزب الخضر الاوروبيين في بيان بقرار البرلمان الاوروبي. واشاد رئيس مجموعتهم دانيال كو- بندي بالدعم الواضح من البرلمان للفلسطينيين. وخلال النقاش في البرلمان الاوروبي الثلاثاء الماضي، بدت الخلافات عميقة بين النواب الاوروبيين، اذ اكتفى المحافظون بالترحيب بتحرك وزيرة الخارجية الاوروبية كاثرين اشتون، فيما طالب الاشتراكيون والخضر بدعم حازم لمسعى عباس. وضم الاتحاد الاوروبي الجمعة الماضية صوته الى الاعضاء الاخرين في اللجنة الرباعية (الولاياتالمتحدةوالاممالمتحدة وروسيا) لحث اسرائيل والفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام على ان يكون الهدف التوصل الى حل في غضون عام.