أعلن أمير الكويت، صباح الأحمد الجابر الصباح عن موافقة بلاده على استضافة مؤتمر دولي للمانحين لدعم الشعب السوري في نهاية كاون الثاني المقبل بدعوة من أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون. ونقلت وكالة أنباء البحرين عن أمير الكويت، قوله أمام قمة مجلس التعاون الخليجي المنعقدة في المنامة، إن "دولة الكويت وافقت على استضافة مؤتمر دولي للمانحين لدعم الشعب السوري في نهاية شهر يناير المقبل استجابة لعرض الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون".
وأكد الجابر الصباح على أن دعم دول المجلس لهذا المؤتمر وإسهامها في فعالياته "سيكون عاملا حاسما في تخفيف المعاناة التي نسعى إلى رفع وطئها عن الشعب السوري الشقيق".
وأضاف أن ما "يضاعف من الأسى والألم أن الدلالات على قرب نهاية هذه المأساة لا زالت بعيدة المنال رغم الجهود الإقليمية والدولية لتتضاعف بذلك معاناة الشعب السوري الشقيق في الداخل والخارج مما يستوجب معه أن يتحرك المجتمع الدولي وبشكل فاعل وسريع لوضع آليات يتحقق من خلالها دعما إنسانيا" يخفف من معاناة الشعب السوري.
وقال إن وحدة المعارضة السورية والتي تحققت مؤخرا بالإعلان عن إنشاء الائتلاف الوطني السوري والذي "حصل بمباركة وإعتراف إقليمي ودولي واسع يعد خطوة هامة تسهم دون شك في تمكين أبناء الشعب السوري الشقيق من توحيد صفوفه وسعيه إلى تحقيق تطلعاته المشروعة".
وجدد أمير الكويت دعوته لإيران للاستجابة إلى دعوات دول مجلس التعاون بإنهاء القضايا العالقة بين الجانبين لاسيما قضية الجزر الثلاث المتنازع عليها مع الإمارات وموضوع الجرف القاري وذلك من خلال المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى التحكيم الدولي.
ودعا طهران إلى الوفاء بمتطلبات الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتجاوب مع الجهود الدولية المبذولة لتجنيب الشعب الإيراني والمنطقة بكاملها أسباب التوتر وعدم الاستقرار لتنصب الجهود والإمكانيات جميعها لتعزيز الاستقرار والتنمية في دول المنطقة.
وقال إن "القلق الذي انتاب دول المنطقة جراء ما تناقلته وسائل الأعلام مؤخراً عن الخلل التقني الذي أصاب محطة بوشهر النووية يؤكد أهمية ما ذكرناه سابقا من حتمية تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والالتزام بمعاييرها وشروطها ضمانا لسلامة دول المنطقة وشعوبها من أي أثار إشعاعية محتملة".
ولفت إلى أنه "لا تزال امام دول المجلس صيغ عديدة للعمل المشترك تستوجب تحقيق الفاعلية لها وصولا إلى الأهداف المنشودة وبما يكفل تعزيز مسيرة التعاون الخليجي المشترك".
وتطرق الجابر الصباح إلى الاحتفال قبل أسابيع بحصول دولة فلسطين على صفة مراقب في الأممالمتحدة واعتبر ذلك "نجاحاً دبلوماسياً مميزاً حققته عدالة القضية بما يستوجب استغلاله في حث المجتمع الدولي ومجلس الأمن واللجنة الرباعية الدولية للاضطلاع بمسؤولياتهما التاريخية بالضغط على إسرائيل لحملها على القبول بالسلام والإقرار بحقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة"، بموجب قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال إن الهجوم الإسرائيلي على غزة مؤخراً وما خلفه من قتل ودمار "يؤكد ما نقوله دائما بأن هذه المنطقة لن تنعم بالأمن والسلام ولن تشعر شعوبها بالعدالة دون حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وإذعان إسرائيل لهذه الحقيقة الجلية ". مواد متعلقة: 1. الوطني السوري: نرفض وصف الأممالمتحدة للنزاع في سوريا ب"الطائفي" 2. «الإخوان» يرفضون المبادرة الإيرانية بشأن سوريا.. ويحذرون من «تداعيات خطيرة» 3. 134 شهيداً حصيلة مجازر الأسد في «سوريا»