قال مساعد وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان إن حزب الله اللبناني "يحمي الشعب والحكومة في سوريا ويدعم الإصلاحات التي تقدم بها الرئيس بشار الأسد". وأضاف في تصريحات تلفزيونية اليوم الخميس بقناة "روسيا اليوم" من موسكو التي يزورها حالياً "حزب الله يدعم الحل السياسي في سوريا ويحارب كل الحركات الإرهابية ومنها تلك التي تنتقل من مناطق سورية إلى لبنان".
وتابع "حزب الله - واعتماداً على معرفتنا- لم يتدخل أبداً في سوريا، لكن يبدو أنه إذا شعر في لحظة معينة أن الشعب السوري بحاجة إلى حمايته ودعمه وأن سوريا بحاجة إليه لبقائها ضمن محور المقاومة فهو وبكل تأكيد سيظهر ردة فعل تكون مؤثرة وفاعلة".
ولفت إلى أن "روسيا أيدت بالكامل خطة طهران ذات البنود الستة لحل الأزمة السورية والتي ترى أنها يجب أن تكون تحت إشراف الأممالمتحدة".
وتدعو المبادرة الإيرانية إلى وقف فوري للعنف، وبدء الحوار الوطني، وتشكيل حكومة وطنية ائتلافية، وإطلاق سراح المعتقلين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدم السوري، ووصول الإعلام إلى كافة مكونات الشعب السوري، وإجراء انتخابات برلمانية وإقرار دستور جديد للبلاد وانتخابات رئاسية في موعدها في ربيع عام 2014.
واعتبر عبد اللهيان أن "الحكومة السورية تسيطر وبشكل جيد على كل نقاط البلد، ونرى أنه خلال العمليات التي تقوم بها المجموعات الإرهابية والرد الموجود من القوات النظامية فلا دليل على وجود ثورة أو سعي نحو الديمقراطية"، مضيفاً "هدف هذه المجموعات بإسقاط النظام قد أخفق وفشلوا في إخراج سوريا من محور المقاومة".
من جانبه وفي تصريحات تلفزيونية اليوم الخميس لقناة "المنار" التابعة لحزب الله قال السفير الإيراني في لبنان غضنفر ركن آبادي أن بلاده "منذ اليوم الأول للأزمة السورية بذلت جهوداً لوقف العنف وتلبية المطالب الإصلاحية"، مؤكداً أن "أغلبية المطالبين بالإصلاح يطالبون به في ظل حكم الرئيس الأسد".
واعتبر أن "ما يحصل في سوريا هو مخطط أمريكي إسرائيلي لتخريب سوريا مقابل أمن إسرائيل"، لافتاً إلى أنه "لا يحق للمعارضة السورية المسلحة التي تلطخت أيديها بالدماء أن تشارك في حوار وطني سوري في هذه المرحلة"، وداعياً إلى تطبيق مبادرة النقاط الست الإيرانية والتي تؤيدها موسكووطهران، بحسب قوله.