هاجم زعيم حزب "هناك مستقبل" الإسرائيلي يائير لابيد اليوم الثلاثاء القرار الحكومي ببناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في "رمات شلومو" شمال القدس. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن لابيد أن الحكومة مستمرة في تعريض علاقتها مع أمريكا للخطر من خلال البناء في القدسالمحتلة، مضيفًا أن هذا الأمر " يهدد علاقتنا مع أمريكا لأبسط الاعتبارات الانتخابية ".
وفي المقابل ، زعم حزب "الليكود" الذي يرأسه بنيامين نتنياهو أن "رمات شلومو" جزء من إسرائيل في أي اتفاقات مستقبلية للسلام، مضيفًا أنه " قد حان الوقت للكتلة اليسارية لإقرار اختيار إذا ما كانت إلى جانب إسرائيل أم مع الفلسطينيين ".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لجنة خاصة تابعة للجنة التنظيم والبناء لمنطقة القدس في وزارة الداخلية الإسرائيلية صادقت على مخطط توسيع مستوطنة "رمات شلومو" ب1500 وحدة سكنية.
وكانت وزارة الداخلية أعلنت عن هذا المخطط الاستيطاني في شهر مارس من العام 2010 وخلال زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن لإسرائيل ما أثار أزمة بين الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأمريكية.
وأفادت تقارير إسرائيلية بأن القرار الذي اتخذ اليوم بشأن هذا المخطط هو قرار نهائي وأن ما تبقى الآن هو تسويق الأراضي التي سيقام عليها المخطط الاستيطاني لدى مقاولين.
ويوجد في مستوطنة "رمات شلومو" حاليا 2000 وحدة سكنية وسيضاف إليها 1500 وحدة سكنية التي تم إقرارها اليوم رغم اعتراضات كثيرة على المخطط غالبيتهم من السكان الفلسطينيين من حي شعفاط وهم أصحاب الأراضي التي صودرت منهم في سنوات السبعين من أجل بناء المستوطنة.
كذلك تأتي المصادقة على هذا المخطط خلال الحملة الانتخابية في إسرائيل وسعي نتنياهو وحلفاؤه في التحالف إلى كسب تأييد ناخبين من اليمين الإسرائيلي.