شن عبد الحميد بركات، نائب رئيس حزب العمل الجديد، هجوما كاسحا على ممارسات ومواقف جبهة الإنقاذ الوطني قائلا إنها تقوم بعملية تخريبية للثورة وتسعي لقلب نظام الحكم ورموزها رؤوس الفتن التي نشهدها الآن، بل هي بمثابة ثورة مضادة ومحاولة لهدم كل ما أنجزتاه باستخدام المحكمة الدستورية التي اتجهت لحل الشورى والتأسيسية بعد حل مجلس الشعب، وحوّلوا مطالب تحقيق أهداف الثورة إلى ديكتاتورية في عرفهم وادعاءاتهم، حسب قوله. أكد في تصريح لشبكة الإعلام العربية «محيط» أن هناك مؤامرة يُحضر لها من وصفهم ب«الانقلابيين» منذ عدة ايام، وخطتهم قائمة على ادعاء وجود ثورة جديدة من خلال الفوضى لأنهم يعرفون أنهم لم يصلوا للحكم، وبالتالي فهم لا يؤمنون بالديمقراطية، والانجاز التي خرجت به الثورة من انتخاب أول رئيس مدني لمصر وتداول سلطة بضمانات دستورية أصبح لا يعجبهم.
وقال: "تصور الانقلابيون أعضاء هذه الجبهة التخريبية أن مرور الدستور الذي يشهد توافق بغالبية 90% طبقاً لشهادات بعض العلمانيين والليبراليين يؤهلهم لخسارة برلمانية تُضيع آمالهم بعدما خسروا منصب الرئاسة ودخلوا في تحالف مع الثورة المضادة، ففكروا في فكرة عفا عليها الزمن بتشكيل مجلس رئاسي مدني"، وتسائل: " كيف من رسب في الانتخابات يطالب بمجلس رئاسي والرئيس المنتخب هو من يسقط؟".
وأكد بركات أن ما يفعلانه هو دلالة على "انعدام وطنية"، مشيراً إلى أنه مُختلف مع الإخوان ولكن هذا الوقت ليس وقت تصفية حسابات أو إبراز خلافات سياسية، حيث أنهم لم يكتفوا بجريمة استخدام وتوجيه الاعتصامات والتخريب، ولكن الأمر وصل إلى تبنيهم دعوات لتخريب وحرق المقرات.