أكدت السلطات الأردنية أنها ستتعامل ب"حزم"، مع أية اختراقات أو آثار اقتتال تصل إلى الأراضي الأردنية الحدودية مع الأراضي السورية. جاء ذلك تعقيباً على إصابة جندي أردني على الحدود الأردنية الشمالية مع سوريا الجمعة، نتيجة اشتباكات وقعت بين الجيش النظامي السوري والجيش الحر، بحسب بيان رسمي صدر عن القوات المسلحة الأردنية.
من جهته، قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، سميح المعايطة، إن هذه الإصابة هي الأولى لعسكري أردني على الحدود الأردنية السورية، لافتاً إلى أن المملكة ليست معنية بالجانب القتالي الذي يدور على الأراضي السورية.
وأكد المعايطة أن المملكة ستتخذ كل الإجراءات المناسبة للرد على أية خروقات حدودية، ومنع وصول أي "آثار للاقتتال، بحزم ووضوح"، بحسب تعبيره، وقال: "رسالتنا واضحة، سيكون هناك حزم في التعامل مع آثار الاقتتال في الجانب السوري، نحن معنيون بأمن الأردنيين وأمن الجيش".
وعن المخاوف التي تناولتها تقارير إعلامية بشأن لجوء نظام الرئيس بشار الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه، وتعرض المملكة للتهديد، قال: "لا نريد أن نستبق الأمور، هناك خطط لكل الخيارات، وأما السلاح الكيماوي فالرد عليه لن يقتصر على الإطار الأردني، بل سيكون هناك تعاون دولي للتعامل مع ذلك".
في الأثناء، صرح مسئول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية لوكالة الأنباء الأردنية "بترا" الجمعة، بأن منطقة الحدود الأردنية السورية في "تل شهاب" قد شهدت خلال الساعات القليلة الماضية، قتالاً عنيفاً بين القوات السورية النظامية وأفراد من الجيش السوري الحر، حاولوا التحصن خلف السواتر الترابية، التي تفصل الحدود الأردنية عن الحدود السورية.
وأوضح المتحدث العسكري أن عدداً من القذائف والطلقات الخفيفة سقطت داخل الأراضي الأردنية، مما أدى إلى إصابة الجندي أول عدي المومني، بطلقة طائشة في منطقة الكتف.
وفي الإطار، أضاف التصريح العسكري أن الأردن التزم خلال الفترات السابقة، بأقصى درجات ضبط النفس، وعدم التدخل بما يجري داخل الأراضي السورية، على الرغم من تعرض الأراضي الأردنية والحدود، لرمايات عشوائية غير محددة المصدر.
وتابع أن القوات المسلحة، التي أكدت حقها المشروع في الدفاع عن النفس وممتلكات وحدود الأردن، قامت بالرد المناسب على مصادر النيران، مشدداً على أنها لن تتردد مستقبلاً باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة دفاعاً عن الحدود.