تساءل الكاتب جوفين ساك عن أسباب تصرف الرئيس محمد مرسي كرجل أعمال تنفيذي حريص بشكل مفرط على إنهاء صفقة ؟ موضحًا أن المصريين يشعرون أن الذقن الجيدة هي الأمر الوحيد الذي يميز الرئيس مرسي عن سابقه حسني مبارك، مشيرًا إلى أن الرئيس مرسي لا يعرف كيف يحكم دولة كمصر بفعالية. أشار ساك في مقالته المنشورة في صحيفة حوريت التركية إلى أن الرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ورثوا دولة بوليسية فاسدة بمؤسسات فاشلة، ومع زيادة الجرائم والحوادث مثل حادثة قطار منفلوط فيجب عليهم التصرف بسرعه، ومع عدم وجود أي خبرة في الحكم لديهم يكون النموذج الوحيد أمامهم هو ما فعله الطغاة السابقين.
يؤكد الكاتب أن مع كل مشكلة تواجههم يبدءوا في التفكير عما كان سيفعل رجال الحزب الوطني السابقين، ولكن يشير إلى أن هذا الأمر هو الذي جعل مصر تصبح دولة بوليسية بائدة في المقام الأول كما أنهم كانوا يتجاهلون هؤلاء الأفراد العاديين الذين قادوا الثورة.
ومن هنا يرى الكاتب أن في هذه النقطة تكون المقارنة بتركيا أمرًا مفيدًا، فيوضح الكاتب أن " البلديات " في تركيا هي التي حولت الإسلاميين هناك. فيشير الكاتب إلى أن مصر لم يكن فيها انتخابات حرة ونزيهة للمحليات، موضحًا أنه في تركيا الإسلاميين كانوا جزءًا من البناء الإداري قبل سنوات من تشكيلهم حكومتهم الخاصة، مؤكدًا " إن الحكم هو إجراء الانتخابات الحرة والحلول العادية للمشكلات اليومية ".
يضرب الكاتب مثالا على ذلك ب رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي الحالي فيوضح أنه تم انتخابه محافظًا لمدينة اسطنبول في 1994 قبل أن يصبح رئيسًا للوزراء، مضيفًا أن حكم اسطنبول لا يختلف عن حكم تركيا جميعها، مشيرًا أن الرئيس مرسي والإخوان ليس لديهم خبرة مماثلة عندما حصلوا على الحكم.
يقول الكاتب أن مصر تحتاج إلى إستراتيجية لامركزية، موضحًا أن البلديات تعد مناطق جيدة لجماعات المعارضة للنضوج.
وفي النهاية يرى الكاتب أن هذا سبب أخر يوضح لماذا لا يمكن أن تكون تركيا نموذجًا للتحول المصري، ولماذا مبارك ونخبة الحزب الوطني مذنبين في الحكم الرديء لمرسي. مواد متعلقة: 1. كاتب تركي يحذر من اختراق إسرائيل لجيش ومخابرات بلاده 2. كاتب تركي ينصح مصر بتكرار تجربة «العدالة والتنمية» 3. كاتب تركي يحدد إيجابيات وسلبيات قرار غلق المحلات مبكراً