طالب سفير فلسطين في الجزائر حسين عبد الخالق المجتمع الدولي بالتدخل لحماية الشعب الفلسطيني، محملا في الوقت نفسه المجتمع الدولي المسئولية الكاملة في الحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة. ودعا حسين عبد الخالق فى تصريحات لمراسل وكالة إنباء الشرق الأوسط اليوم- عقب الوقفة التضامنية التي نظمتها اليوم الجالية الفلسطينية بمقر السفارة بالجزائر العاصمة - إلى ملاحقة المسئولين الإسرائيليين من سياسيين وعسكريين عن هذا العدوان قضائيا ..مؤكدا أنه لابد أن يخرج المجتمع الدولي عن صمته تجاه ما يجري من اعتداءات على الشعب الفلسطيني.
وأضاف "إن إسرائيل تريد الآن التشويش على الجهود الرامية لدعم طلب فلسطين في الحصول على لقب دولة مراقب غير عضو في منظمة الأممالمتحدة وهو المسعى الذي تواجهه إسرائيل بمزيد من العراقيل والتهديد بفرض الحصار على السلطة الفلسطينية".
وأشار إلى أن فلسطين طلبت عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية لمناقشة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتداعيات هذا العدوان.
وردا على سؤال بشأن تأثير نجاح قوات المقاومة فى غزة لأول مرة فى إطلاق صواريخ تصل إلى تل أبيب على التوجه الفلسطيني إلى الأممالمتحدة للحصول على لقب دولة مراقب.
اعتبر السفير حسين عبد الخالق أن التصعيد الأخير للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يندرج ضمن جهود الاحتلال التى تستهدف إثناء السلطة الفلسطينية عن هذا التوجه وصرف اهتمام المجتمع الدولي حيال هذا المسعى من جهة ويندرج في "إطار حملة انتخابية مبكرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو" من جهة ثانية.
وقال سفير فلسطينبالجزائر السفير حسين عبد الخالق إن "نتانياهو يراهن على الملف الأمني لخوض غمار الانتخابات الإسرائيلية في يناير المقبل" دون أن يستبعد مزيدا من التصعيد خاصة في ظل إصرار السلطة الفلسطينية على الذهاب إلى الأممالمتحدة يوم 29 من شهر نوفمبر الجاري وهو يوافق اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن العالم بأسره يعرف أن الفلسطينيين يسعون دائما إلى تحقيق السلام القائم على العدل واسترجاع الأراضي المحتلة وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف كما أن من حق الفلسطينيين أن يدافعوا عن أنفسهم إزاء الإبادة الجماعية التي يتعرضون إليها على قوات الاحتلال.
وردا على سؤال بشأن الدعوات التي أطلقتها بعض القوى العربية أمس لسحب المبادرة العربية للسلام التي أعلنت في بيروت عام 2002، قال السفير الفلسطيني " إن هذه المبادرة السلام تخص جميع العرب غير أنها لا تشكل عقبة أمام الشعب الفلسطيني فى الدفاع عن نفسه ولا يعنى بأي شكل من الأشكال عقبة أمام الجهود الدبلوماسية لنيل الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة ..كما أن المبادرة العربية ترسل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن لا سلام دون أن يحقق شعب فلسطين أهدافه في العودة وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس وأضاف أن الجهد الفلسطيني الدبلوماسي في التوجه إلى الأممالمتحدة حاليا يأتي في إطار البحث عن حل سياسي لهذا الصراع وإن تم هذا الحل سيشكل قاعدة صلبه لكي نضعف الموقف الإسرائيلي ونغير من فكرة أراضى متنازع عليها إلى فكرة أن هناك دولة أسمها فلسطين.
وأشار إلى أن المبادرة العربية تنص على إقامة علاقات بين إسرائيل والدول العربية مقابل إرجاع جميع الأراضي المحتلة ودون التفريط في الثوابت وحق عودة اللاجئين.
وأكد عبد الخالق أهمية وحدة صف الشعب الفلسطيني في كل الأراضي الفلسطينية لمواجهة الاحتلال و العدوان الإسرائيلي.