واشنطن : أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بسبب تدهور العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وحثتهما على "وقف التصعيد" و "نزع فتيل" نزاعهما على خلفية الغارة الإسرائيلية على أسطول الحرية. وتراجعت العلاقات الثنائية بين تركيا وإسرائيل التي رفضت تقديم اعتذار عن الغارة على أسطول الحرية في العام الماضي في المياه الدولية المتجهة إلى قطاع غزة، والتي قتل فيها تسعة من الناشطين الأتراك المؤيدين للفلسطينيين، فضلا عن عدم إدنة الأممالمتحدة لهذا الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند للصحفيين"نحن نشعر بالقلق" وذلك بعد أن أعلنت انقرة اليوم أنها ستعلق علاقاتها العسكرية والدفاعية والصناعة مع إسرائيل.
وأضافت نولاند "نحن نؤكد على أملنا لكل من الحكومة التركية وحكومة إسرائيل أن نتمكن من التهدئة ويمكننا نزع الفتيل ويمكننا أن نعيدهم إلى محادثات لتحسين العلاقات بينهما".
وقالت "إن هناك مسألة حرية الملاحة بالنسبة لكل من تركيا وإسرائيل ولكننا نريد تجنب مواجهات في المستقبل ، ونريد من حلفائنا العودة إلى ما كانت عليه من علاقات طيبة مع بعضهما البعض".
وتابعت نولاند أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون عبرت عن قلق الولاياتالمتحدة بشأن هذا الخلاف في باريس الأسبوع الماضي مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو وأن الولاياتالمتحدة كانت قد أجرت مناقشات مع الإسرائيليين حول الوضع في الأيام الأخيرة.
فيما تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بقلق عن زيارة أردوغان لمصر، وقالت إن مصدر القلق الإسرائيلي هو احتمال تأسيس تحالف استراتيجي بين أنقرة والقاهرة ضد إسرائيل، خاصة أن برنامج زيارة أردوغان للقاهرة يتضمن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات العسكرية والاقتصادية.
يذكر أنه بالإضافة إلى تعليق العلاقات العسكرية مع إسرائيل قامت تركيا في وقت سابق بطرد دبلوماسيين إسرائيليين كبار وهددت إسرائيل بإجراءات إضافية ما لم تعتذر عن الغارة. فيما أعربت إسرائيل عن أسفها للخسائر في الأرواح على القافلة لكنها لم تعتذر.
وكانت الأممالمتحدة قد انتقدت إسرائيل لاستخدامها القوة "المفرطة" أثناء المداهمة التي وقعت في عام 2010 ، لكنها أيدت ما أسمته (حق إسرائيل في فرض حصار بحري على قطاع غزة).
قررت تركيا طرد السفير الإسرائيلي وتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وتعليق الاتفاقات العسكرية، ورفع دعوى ضدها أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب رفضها الاعتذار عن الهجوم الذي أودى بحياة تسعة ناشطين أتراك كانوا يحاولون كسر الحصار على غزة في مايو عام 2010.
وقال أردوغان الذي يزور مصر في 12 سبتمبر/أيلول الجاري إن المسئولين الأتراك يجرون محادثات مع نظرائهم المصريين حول احتمال أن يقوم بزيارة لقطاع غزة. وأضاف «هذه عملية ستستمر حتى الدقيقة الأخيرة. نجري محادثات مع أشقائنا المصريين، وقد أزور أو لا أزور غزة».