صعدت تركيا من لهجة تهديداتها ضد إسرائيل حيث أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان فرض مزيد من العقوبات علي إسرائيل, مؤكدا أن أنقرة علقت علاقاتها العسكرية والتجارية والصناعات الدفاعية بالكامل مع تل أبيب. وهدد أردوغان بإرسال مزيد من السفن التركية إلي شرق المتوسط. وأشار خلال مؤتمر صحفي إلي أنه قد يزور غزة, موضحا أنه لم يتخذ قرارا نهائيا بعد بهذا الشأن. وأضاف أنه تحدث مع الجانب المصري بخصوص هذه الزيارة. جاءت تصريحات أردوغان بالتزامن مع نفي مصادر مقربة في حزب العدالة والتنمية الحاكم زيارة رئيس الوزراء التركي لقطاع غزة كما أعلن من قبل. وأشارت المصادر إلي أن أردوغان ربما سيزور بدلا من ذلك ليبيا أو تونس في ختام زيارته لمصر الاثنين المقبل. وأضافت المصادر أن هذا جاء خلال الاجتماع الذي عقده أردوغان مع وزير خارجيته أحمد داود اوغلو في أنقرة أمس الأول في مقر حزب العدالة من أجل رسم خارطة طريق للخطوة القادمة في العلاقات التركية الإسرائيلية. من جانبه, وصف رئيس الكنسيت الإسرائيلي روفين ريفلين مطالبة انقرة الجانب الاسرائيلي بتقديم اعتذار رسمي عن حادث الاعتداء علي أسطول الحرية بأنه طلب غير لائق. وفي غضون ذلك, كشفت صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية النقاب عن مساع تقوم بها الولاياتالمتحدة للتوسط بين تل أبيب وأنقرة في أعقاب مخاوف من أن يسفر مزيد من التدهور في العلاقات بين البلدين عن حالة من عدم الاستقرار في المنطقة. وذكرت ت الصحيفة إن اسرائيل تكثف الآن جهودها في سبيل اعادة علاقاتها مع الجانب التركي إلي طبيعتها, مستعينة بمجهودات واشنطن في هذا الصدد. وأكدت مصادر سياسية إسرائيلية مسئولة إن الولاياتالمتحدة تحاول إقناع تركيا بوقف التدهور في علاقاتها مع اسرائيل. ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله تبعث اسرائيل رسائلها بشكل مستمر إلي الأتراك لتؤكد رغبتها في إنهاء الأزمة بين البلدين. وأضاف المصدر أن إسرائيل تخشي خسارة تركيا كحليف استراتيجي لها.. فقد أشارت مصادر إسرائيلية إلي أن حجم التعاون الثنائي بين البلدين قد تتضاءل علي الصعيد الاستراتيجي و العسكري بشكل ملحوظ, مشيرين بالقول الي ان خسارة تركيا تعني فقدان صلة الوصل مع العالم العربي و الاسلامي. ولفتت الصحيفة إلي أن إسرائيل ينتابها قلق من ان تشير واقعة احتجاز اسرائيليين مؤخرا بمطاراسطنبول إلي كبوة جديدة تشهدها العلاقات بين البلدين. واستطرد المصدر بالقول إن تركيا تسعي إلي اقحام الجانب الإسرائيلي في مواجهة عامة علي الصعيد الدولي لكن تل أبيب ليست لديها أية نية للدخول في تلك اللعبة. ومن جانبه, صرح مستشار الرئيس التركي ارشاد هورموزلو بأن الكرة الآن في الملعب الإسرائيلي بعد أن قررت أنقرة خفض التمثيل الدبلوماسي الإسرائيلي إلي درجة السكرتير الثاني. وقال إن بلاده تنتظر الرد الإسرائيلي علي هذه الخطوة, محذرا من أنه إذا استمرت إسرائيل في تعنتها فأن حكومة أنقرة ستتخذ المزيد من البدائل والخطوات. وأضاف أن توصيات لجنة بالمر الأممية حول أسطول الحرية لا تعنينا وأن تركيا ستتوجه قريبا إلي محكمة العدل الدولية بخصوص استمرار الحصار المفروض علي غزة.