يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بزيارة إلى مصر يوم 12 سبتمبر الجاري في وقت تتزايد فيه الأزمة السياسية بين أنقرة وتل أبيب. وأشارت وكالة أنباء موسكو التي أوردت الخبر اليوم إلى أن زيارة أردوغان تأتي في وقت تشهد فيه علاقات أنقرة مع تل أبيب أزمة بعد الإعلان عن التقرير الأممي بشأن الهجوم على السفينة التركية "مرمرة"، وما ترتب عليه من إعلان وزير الخارجية أحمد داود أوغلو تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين تركيا وإسرائيل إلى درجة سكرتير ثان وتعليق كافة الاتفاقيات العسكرية.
وأفادت الوكالة أن برنامج زيارة رئيس الوزراء التركي للقاهرة يتضمن التوقيع على عدد من الاتفاقيات الثنائية والتعاون الاستراتيجي بين البلدين في المجالات العسكرية والاقتصادية.
وأعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، عن تعليق كامل العلاقات التجارية والعسكرية مع إسرائيل، بسبب رفضها الاعتذار عن الهجوم على أسطول الحرية ملوحاً بعقوبات جديدة، في الوقت الذي يسعى فيه لتوطيد علاقته بمصر.
وكان التقرير اعتبر أن الحصار البحري الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة قانوني، لكن على إسرائيل أن تعبّر عن ندمها ودفع تعويضات على ضوء استخدام القوات الإسرائيلية القوة المفرطة ضد نشطاء الأسطول. ولم يوصِ التقرير إسرائيل بالاعتذار.
وقررت تركيا طرد السفير الإسرائيلي وتخفيض علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل وتعليق الاتفاقات العسكرية، ورفع دعوى ضدها أمام المحكمة الجنائية الدولية، بسبب رفضها الاعتذار عن الهجوم الذي أودى بحياة تسعة ناشطين أتراك كانوا يحاولون كسر الحصار على غزة في مايو عام 2010.
من جهة ثانية، قال أردوغان الذي يزور مصر في 12 سبتمبر الجاري إن المسئولين الأتراك يجرون محادثات مع نظرائهم المصريين حول احتمال أن يقوم بزيارة لقطاع غزة. وأضاف «هذه عملية ستستمر حتى الدقيقة الأخيرة. نجري محادثات مع أشقائنا المصريين، وقد أزور أو لا أزور غزة».
وكانت تقارير أشارت إلى عزم أردوغان زيارة غزة من معبر رفح.
وكانت تقارير صحافية تركية أشارت إلى تردد مصر في الموافقة على زيارة أردوغان إلى غزة، بسبب اتفاقات مع إسرائيل وبسبب قلقها على سلامته.
ونقلت الوكالة عن صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية تحدثها بقلق عن زيارة أردوغان لمصر، وقالت إن مصدر القلق الإسرائيلي هو احتمال تأسيس تحالف استراتيجي بين أنقرة والقاهرة ضد إسرائيل.