أ.ش.أ: أكد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المكلف بشؤون منطقة الساحل رومانو برودي أن كل الجهود ستبذل من أجل استتباب السلم في شمال مالي و تفادي تدخل عسكري قد لا تحمد عقباه على كل منطقة الساحل. وقال المبعوث الأممي - في تصريحات نقلتها الإذاعة الجزائرية عقب استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة -أن العمل سيتمحور بالدرجة الأولى حول الأمن لتمكين مالي من المحافظة على سلامة أراضيه.
وأوضح أنه أجرى "مباحثات عميقة " مع بوتفليقة حول كل مشاكل الساحل و مالي و كذا حول ضرورة العمل سويا من اجل السلم ووحدة أراضي مالي.
وأستطرد قائلا "علينا أن نعمل على المدى القصير و لكن علينا أيضا التفكير حول تطوير منطقة الساحل على المدى الطويل و كيفية إقحام المجتمع الدولي في هذا النهج".
ورغم اعترف برودى بصعوبة هذه المهمة إلا أنه قال "انه بمساعدة الجزائر والرئيس بوتفليقة نحن قادرون على تحقيق تطورات كبيرة في هذا الصدد".
وأضاف "أنا هنا للبحث عن السلم و علينا العمل سويا و بإرادة قوية من اجل إقرار السلم في المنطقة" موضحا ما تزال لدينا فرصة العمل من اجل السلام و الاستفادة من الأطر الدولية والتزامات الأممالمتحدة في إطار مكافحة الإرهاب من اجل المحافظة على الوحدة الوطنية لمالي".
واعتبر برودي مع ذلك أنه إذا كان لا بد من تدخل عسكري فسيأتي كآخر حل مشيرا في نفس الوقت إلى أن كل الحروب التي عرفها العالم تسببت في مآسي بالنسبة للبشرية .
وكانت الجزائر قد رحبت بتعيين برودي كمبعوث خاص للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون منطقة الساحل في أكتوبر الماضي وأعربت عن استعدادها للتعاون معه في أداء مهمته.
وكان وزير الداخلية الجزائري دحو ولد قابلية قد أكد في تصريحات له في وقت سابق اليوم أن التدخل العسكري في شمال مالي سيكون له انعكاسات خطيرة جدا على السكان المحليين والمنطقة وقال "إذا كان الناس يتصورون أنه لا بد من إعادة السلطة المركزية على شمال مالي عن طريق الحرب فان ذلك سيؤدي إلى انعكاسات خطيرة جدا". مواد متعلقة: 1. خليفة وبرودي يستعرضان المستجدات الإقليمية 2. "مون" يؤيد تعيين "رومانو برودي" مبعوثا للساحل الأفريقي