يناقش مجلس الشورى في جلساته التي تستأذن يوم الأحد القادم اقتراحا بقرار جمهوري بإنشاء لجنة للتعاقدات العامة تختص بضبط عقود الدولة قدمه النائب طاهر عبد المحسن. و وفقا لوكالة أنباء الشرق الأوسط، ينص القرار على أن تسرى أحكامه على كافة العقود التي تبرمها الأشخاص الاعتبارية العامة من وزارات وهيئات ومصالح وأجهزة لها موازنات خاصة وعلى وحدات الإدارة المحلية و الأجهزة التابعة لها والهيئات العامة خدمية كانت أو اقتصادية. وتختص لجنة التعاقدات العامة بضبط صياغات نصوص وأحكام العقود والاتفاقات التعاقدية التي تكون الحكومة أو أحد الشخصيات الاعتبارية العامة المصرية طرفا فيها ووضع شروطها وتدقيقها وتحديد آليات مراجعتها قبل إبرامها وتعديلاتها متى تجاوزت قيمتها عشرين مليون جنيه، أو ترتب عليها التزامات تعاقدية تتجاوز العشرين عاما.
و تتشكل اللجنة من وزير الدولة لشئون المجالس النيابية رئيسا وأحد نواب رئيس هيئة قضايا الدولة نائبا للرئيس وممثل الجهة الحكومية طالبة التعاقد، و رئيس قطاع الخدمات الحكومية بوزارة المالية واحد وكلاء الجهاز المركزي للمحاسبات وممثل لوزارة الاستثمار بدرجة رئيس إدارة مركزية كأعضاء.
كما تشكل باللجنة أمانة فنية من الخبراء والمستشارين تضم عناصر قانونية ومالية وفنية وفق طبيعة التعاقد يصدر بتشكيلهم قرار من الوزير بناء على ترشيح اللجنة.
وتتولى هذه اللجنة وضع نماذج قياسية وصيغ معيارية لعقود الدولة في القطاعات المختلفة، ولاسيما في بنودها العامة و أحكامها المشتركة، بالاستعانة بالمؤسسات الحكومية المتخصصة، ويتعين اخذ رأيها في القوانين المتعلقة بمجال عملها. وتراقب اللجنة تقيد الجهات المختصة في تعاقداتها مع الشركاء الأجانب، بإلزام الشريك الأجنبي في كافة العقود بإجراءات ملزمة واليات محددة لنقل التكنولوجيا والمعارف الفنية وأساليب العمل وخطط تدريب العمالة الوطنية وتحديد نسبة المكون المحلي في المشروع موضوع التعاقد، وتحديد نسبة فترة الامتياز في العقود بما لا يجاوز 30 عاما وتحتفظ السلطات المصرية وفقا للقرار في كافة العقود بحق المراقبة والتفتيش على جميع الأنشطة التشغيلية للمشروعات موضوع تعاقدات الدولة وكذا حق الرقابة على جودة الخدمة. ويكون القانون المصري هو القانون الواجب التطبيق على كافة المنازعات الناشئة عن عقود الدولة كما يختص مجلس الدولة بنظر تلك المنازعات، واستثناء من ذلك يجوز بقرار من رئيس مجلس الوزراء النص في العقود على جواز اللجوء إلى التحكيم التجاري أو الدولي في تلك المنازعات.
كما يواصل المجلس مناقشة التقرير المبدئي للجنة الشئون المالية والاقتصادية حول هيكلة الدعم والتقرير النهائي للجنة الصحة عن موضوع الالتهاب الكبدي الفيروسي. مواد متعلقة: 1. «قوى ثورية» تهدد بالتصعيد أمام «مجلس الشورى» 2. عبد الرحيم ل«محيط»: سأطالب بحبس رئيس مجلس الشورى 3. رئيس مجلس الشورى يهنئ أوباما بفوزه بفترة رئاسة ثانية