سجلت ثقة المستهلك في الاقتصاد من بين المصريين 103 نقطة في الربع الثاني و الثالث من عام 2012 على التوالي، وبصعود المؤشر فوق المائة نقطة تعتبر مصر ضمن مجموعة الدول الأكثر تفاؤلا بالمستقبل. وأظهرت نتائج ثقة المستهلك حول العالم الصادرة من مؤسسة «نيلسن» العالمية الرائدة في تقديم المعلومات والتحليلات فيما يشاهده المستهلكين أو يشترونه ارتفاع ثقة المستهلك حول العالم بمعدل نقطة واحدة لتصل إلى 92 في الربع الثالث لعام 2012 وأشارت إلى أن ثقة المستهلكين ارتفعت بشكل عام في الجولة الأخيرة من الاستفتاء الذي تم إجراؤه في الفترة من 10 أغسطس و حتى 7 سبتمبر 2012 في 52% من الأسواق العالمية التي تم قياسها بواسطة نيلسن مقارنة بنسبة 41% ارتفاع في الربع السابق.. بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأضافت أن الثقة ارتفعت بالربع الثالث لعام 2012 في 30 سوقا من إجمالي 58 سوقا حيث هبطت في 19 سوقا وظلت ثابتة على معدلها في 7 أسواق.
من جانبه قال الدكتور فنكاتيش بالا، كبير الاقتصاديين في مجموعة كامبريدج التي تمثل جزءا من نيلسن: "تعكس نتائج الربع الثالث اتجاها عاما ليس ايجابيا ولا سلبيا ويكشف استفتاء نيلسن عن ثقة المستهلك ونوايا الإنفاق علي مستوى العالم و تم إنشاؤه في 2005 و هو يقوم بتتبع ثقة المستهلك والاهتمامات الكبرى ونوايا الإنفاق بين أكثر من 29000 مستخدم للإنترنت في 58 دولة، حيث تشير مستويات ثقة المستهلك التي تعلو عن خط قاعدي يمثل 100 أو تهبط عنه إلى درجات التفاؤل والتشاؤم
وكشف استفتاء نيلسن أن 59% من مستهلكي الانترنت في مصر يعتبرون فرص العمل المحلية لديهم في الاثنى عشرة شهرا القادمة جيدة أو ممتازة، وهو ما يعد هبوطا بنسبة 2% عن الربع السابق، وبالرغم من هذا فإن مصر تأتي في المركز الثامن من ضمن الدول الأكثر تفاؤلا على مستوى العالم حول فرص العمل والأحوال المالية الشخصية، وبذلك تتقدم مركزين عن الربع السابق.
ولفت إلى أن معظم المصريين80% يعتقدون أن دولتهم تمر بحالة ركود في تلك اللحظة مع تسجيل هبوط بمعدل 6 نقاط مئوية وبالرغم من هذا فإن مصر تعتلي قائمة أعلى عشرة دول على مستوي العالم تعتقد أن دولتهم ستخرج من حالة الركود الاقتصادي في الاثني عشرة شهرا القادمة.
وأستطرد أن أكثر من نصف المجيبين على الاستفتاء 55% يعتقدون أن مصر ستخرج من حالة الركود خلال عام مقارنة بنسبة 60% في الربع الثاني لعام 2012.
من جانبه قال رام موهان راو المدير الإداري لنيلسن مصر: "أن هناك إشارة إلى تراجع هذا التفاؤل خاصة مع انخفاض 5 نقاط مئوية.. فالمصريين يأملون أن يحمل لهم النظام الجديد نموا اقتصاديا ولكن هذا الانخفاض يأتي منذرا للنظام أنه يجب المضي بخطوات قوية وسريعة لتحسين الاقتصاد".
وأوضحت نتائج استفتاء مؤسسة "نيلسن" أن قلق المصريين حول الاستقرار السياسي ينخفض بينما يتزايد حول الاقتصاد، حيث شهد الاهتمام بالاستقرار السياسي هبوطا كبيرا وصل إلى 16% في الربع الثالث بعدما كان الأعلى بين المصريين لثلاثة أرباع.. وبالرغم من هذا فإنه يضع مصر على قمة أعلى عشرة دول لديها هذا الاهتمام على مستوي العالم.
وأشارت إلى تحول الاقتصاد من المرتبة الثانية إلى الأولي كأهم عامل للقلق بين المجيبين على الاستفتاء في مصر31%، مما يضع مصر في المركز الثاني علي مستوي العالم بعد فنزويلا، ويأتي الأمان الوظيفي في المرتبة الثانية 27%.
وأضافت أن الإرهاب يأتي بالمرتبة الرابعة بنسبة 15% مما يضع مصر في المركز الثاني على مستوي العالم بعد تركيا، وتعتبر الجريمة هي رابع مصدر للقلق لدي المصريين تتبعها الحرب وهبط الاهتمام بأسعار الغذاء المتزايدة من 15% في الربع الثاني إلي 10% في الربع الثالث في 2012.
ويقول رام موهان المدير الإداري لنيلسن مصر"أن وجود رئيس منتخب وحكومة حول المصريين بعيدا عن القلق حول الاستقرار السياسي إلى اهتمامهم الأكبر الآن و هو الاقتصاد، مما يفرض على هذا النظام الجديد التحرك السريع برسائل تطمئن المصريين أن اقتصاد بلادهم سيخرج من حالة الركود". مواد متعلقة: 1. نيلسن: القاهرة والرياض تحرزان أعلى معدلات ثقة المستهلك 2. التسويق اللاشعوري.. ومفهوم قيادة السوق في مؤتمر نيلسن بالقاهرة 3. "نيلسن" تكشف عن آفاق استخدام خدمات جديدة للإنترنت