وصلت ثقة المستهلك بين المصريين المجيبين عبر الانترنت الي 103 نقطة في الربع الثاني من 2012م و هو ارتفاع بمعدل 6 نقاط عن الربع الأخير، ويعتبر أعلي ارتفاع في منطقة الشرق الأوسط. ويعتبر هذا اعلى نسبة سجلها المؤشر بين المصريين منذ بدايته في 2005 وبصعود المؤشر فوق المئة نقطة يضع مصر ضمن مجموعة الدول الأكثر تفاؤلا بالمستقبل. وكان مؤشر ثقة المستهلك في الاقتصاد حول العالم قد هبط 3 نقاط ليصل الي 91 في الربع الثاني لعام 2012 وارتفع بمعدل نقطتين عن مثل هذه الفترة من العام الماضي (الربع الثاني 2011) وذلك تبعا لنتائج ثقة المستهلك في الاقتصاد حول العالم من نيلسن التي هي مؤسسة عالمية رائدة في تقديم المعلومات والأفكار فيما يشاهده المستهلكين أو يشترونه. و لقد ارتفعت ثقة المستهلكين في الاقتصاد في الجولة الأخيرة من الاستفتاء الذي تم اجراؤه بين 4 و 21 مايو 2012م في 41% من الأسواق العالمية التي تم قياسها بواسطة نيلسن مقارنة بنسبة 68% ارتفاع في الربع السابق. و هبطت الثقة في الربع الثاني لعام 2012 في 26 سوقا من اصل 56 سوقا حيث ارتفعت في 23 سوقا و ظلت ثابتة علي معدلها في 7 أسواق. و يقول د. فنكاتيش بالا كبير الاقتصاديين في مجموعة كامبريدج التي تمثل جزءا من نيلسن: "يسير المستهلكون بحذر واضح فيما يتعلق بنوايا الانفاق لديهم. فلقد فقدت ثقة المستهلك القوة الدافعة في الربع الثاني حيث أثرت الأحداث العالمية التي تتضمن أزمة المنطقة الاوروبية المتزايدة الي جانب معدلات النمو المتباطئة في الصين والهند علي الاسواق المالية وأحوال المستهلكين في أجزاء عديدة من العالم. ومع تأرجح الأسواق العالمية فقد جاء رد فعل المستهلكين بكبح زمام نوايا الانفاق والاستهلاك." إن استفتاء نيلسن عن ثقة المستهلك و نوايا الانفاق علي مستوي العالم الذي تم إنشاؤه في 2005 يقوم بتتبع ثقة المستهلك والاهتمامات الكبري ونوايا الانفاق بين أكثر من 28000 مستخدم للإنترنت في 56 دولة. و تشير مستويات ثقة المستهلك التي تعلو عن خط قاعدي يمثل 100 أو تهبط عنه الي درجات التفاؤل والتشاؤم. تفاؤل ملحوظ حول فرص العمل والأحوال المالية الشخصية بين المصريين لقد كشف استفتاء نيلسن أن 61% من مستهلكي الانترنت في مصر يعتبرون فرص العمل المحلية لديهم في الاثني عشرة شهرا القادمة جيدة أو ممتازة وهو ارتفاع بنسبة 7% عن الربع السابق. أما عن أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثني عشرة شهرا القادمة فإنها قد ارتفعت بنسبة 5% بين المصريين لتصل الي 63%، وهو ما يضع مصر في المركز العاشر من ضمن الدول الأكثر تفاؤلا علي مستوي العالم حول فرص العمل و كذلك حول أحوالهم المالية الشخصية. وتبعا لاستفتاء نيلسن فإن 47% من المجيبين عليه علي مستوي العالم قد أشاروا الي ان فرص العمل المحلية لديهم كانت "جيدة" أو "ممتازة" وهو هبوط بمعدل نقطة مئوية واحدة من الربع السابق وارتفاع بمعدل 3 نقاط مئوية من العام السابق. ويعتبر أكثر من نصف مستهلكي الانترنت حول العالم (53%) أحوالهم المالية الشخصية خلال الاثني عشرة شهرا القادمة "جيدة" أو "ممتازة" وهو هبوط بمعدل نقطتين مئويتين من الربع الاول لعام 2012 ارتفاع بمعدل 4 نقاط مئوية من الربع الثاني لعام 2011(49%). وتأتي مصر في المركز التاسع بين أعلي عشرة دول علي مستوي العالم تتفق علي أن دولهم في حالة ركود اقتصادي في تلك اللحظة(86%). وبالرغم من هذا فإن مصر تعتلي قائمة أعلي عشرة دول علي مستوي العالم تعتقد أن دولهم ستخرج من حالة الركود الاقتصادي في الاثني عشرة شهرا القادمة، فان أكثر من نصف المجيبين علي الاستفتاء (60%) يعتقدوا أن مصر ستخرج من حالة الركود خلال عام. و يقول رام موهان راو المديرالادراي لنيلسن مصر: "لقد تم إجراء الاستفتاء اثناء الانتخابات وهذا وقت يملئه الكثير من الأمل والتطلعات. إن التغيير دائما ما يحمل الأمل. إن الأمل في ان النظام الجديد سيحقق تطلعات الشعب وأحلامه نتج عنه أن أصبح المصريون هم الأكثر تفاؤلا بالمستقبل."