القدس المحتلة: سلّمت بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس، اليوم الأربعاء دفعة جديدة من إخطارات الهدم لمنازل المواطنين الفلسطينيين في حي وادي حلوة والحارة الوسطى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك بحجة أنها مبنية بغير رخصة من البلدية الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية " وفا" عن موسى عودة، عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان قوله: "إن قوة معززة من شرطة وحرس حدود الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت قبل ظهر اليوم الأربعاء البلدة بصحبة عناصر من بلدية الاحتلال، وشرعت بوضع إخطارات وإنذارات هدمٍ على العديد من منازل ومباني المواطنين". وأشار إلى أن المنازل المُستهدفة تقع في محيط حي البستان الذي تستهدفه سلطات الاحتلال بهدمه بالكامل وتشريد أكثر من ألف وخمسمائة مواطن منه. وأوضح عودة أن الاحتلال يستهدف من هذه الحملة، لفت أنظار الرأي العام الفلسطيني في القدس عن تفاعلات قضية ضم الحرم الإبراهيمي الشريف ومسجد بلال بن رباح إلى التراث اليهودي العالمي، فضلاً عن تضييق الخناق على سكان بلدة سلوان ودفعهم إلى الهجرة الطوعية. وقال إن العديد من المنازل التي تم وضع إخطارات هدم عليها مبنية منذ عشرات السنين وقبل قيام كيان الاحتلال. وتسعى سلطات الاحتلال إلى هدم المنازل الفلسطينية لحساب الموطانين اليهودي الإسرائيليين حيث منحت سلطات الاحتلال رخصة ببناء نحو 50 ألف منزل للإسرائيليين يعيش فيها نحو 180 ألف نسمة من اليهود. وتدعوا جماعات يهودية متطرفة إلى هدم المنازل الفلسطينية من أجل بناء الحدائق التوراتية وبناء هيكل سليمان المزعوم. وتجدر الإشارة إلى أن إسرائيل منذ إحتلت القدس في عام 1967 قامت بهدم آلاف المنازل الفلسطينية التي قُدر عددها بنحو 10 آلاف منزل في حين منحت رخص بالبناء للمقدسيين تُقدر ب600 رخصة. إلى ذلك، تستعد لجان الدفاع عن بلدة سلوان وأحيائها للاجتماع واستدعاء قانونيين ومسئولين لتدارس الوضع الجديد في طل توسيع رقعة التهديدات لتطال معظم منازل المنطقة وتشريد آلاف السكان.