حذر مسئول ملف القدس فى حركة فتح حاتم عبدالقادر اليوم الأربعاء من أن هناك مشروعا استيطانيا جديدا فى بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى قدمته جمعية (العاد) الإسرائيلية للجنة المحلية فى بلدية الاحتلال. وأفاد عبدالقادر - فى تصريح لموفدة وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى رام الله - بأن المشروع الاستيطانى الجديد يقضى بإقامة بنايتين ومنشآت سياحية فى منطقة وادى حلوة بسلوان على مساحة 8000 متر من أراضى المواطنين المصادرة فى تلك المنطقة إضافة إلى إقامة 150 وحدة استيطانية جديدة فى مستوطنة (جيلو) على حساب أراضى المواطنين فى منطقتى (شرفات وبيت صفافا). وحذر من أن هذه الإجراءات التصعيدية تؤكد أن إسرائيل ماضية قدما فى تهويد سلوان وطرد المواطنين من أجل إقامة منشآت استيطانية وحدائق توراتية، موضحا أن هذا المخطط هو جزء من مخطط كبير يستهدف كل بلدة سلوان التى تعتبرها إسرائيل جزءا أساسيا مما يسمى بالحوض المقدس، مشيرا إلى أن حساسية هذه المنطقة تأتى كونها لا تبعد سوى عشرات الأمتار عن جنوب الأقصى. وقال "إن كل هذه المخططات تؤكد أن إسرائيل ماضية قدما فى هذا التصعيد الاستيطانى وكسب الوقت من أجل فرض أمر واقع جديد فى مدينة القدس"، لافتا إلى قيام بلدية الاحتلال بإغلاق مسجد (العين) وروضة الطفل المسلم وإحدى المؤسسات الثقافية فى حى (وادى حلوة) بسبب الانهيارات التى وقعت جراء الحفريات. وعلى صعيد متصل، وزعت سلطات الاحتلال أوامر جديدة بهدم عدد من المنازل والمحال التجارية فى حى (عين اللوزة) بسلوان فيما تلقت الحاجة رفقة الكرد (أم نبيل) البالغة من العمر 85 عاما إخطارات من جهات حكومية إسرائيلية تطالبها بدفع أجرة منزلها الذى تملكه بحى الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة لجمعيات استيطانية عن سبع سنوات مضت. وتضمن البلاغ تحذيرا فى حال رفض الحاجة الكرد دفع المبلغ فعليها إخلاء المنزل فورا. وكانت جماعات يهودية متطرفة قد استولت قبل سنوات على جزء من منزل الحاجة الكرد وحولته لبؤرة استيطانية تحاول من خلاله التضييق عليها لإجبارها على تركه بالكامل والرحيل عنه بحجة امتلاك اليهود له.