كشف رئيس جمعية الإمارات لحقوق الإنسان عبدالغفار حسين عن لقاءات عقدتها الجمعية مؤخراً مع عدد من الموقوفين الإماراتيين المتهمين بالتآمر على الدولة، والانتماء لجماعة "الإخوان المسلمين". ودعا رئيس الجمعية في تصريح لقناة "العربية" ، النيابة العامة إلى الإسراع في إنهاء التحقيقات وتقديمهم للمحاكمة منعاً للغط الخارجي.
وكانت السلطات الاماراتية اعتقلت نحو 60 إسلاميا بتهمة الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين -المحظورة في البلاد- والتآمر للاطاحة بالحكومة.
كما نفى وفد الجمعية، نقلاً عن الموقوفين، تعرضهم إلى التعذيب الجسدي أو السجن في ظروف قاسية، مشيراً إلى أن الموقوفين يقيمون في غرف مكيفة، ويتناولون طعاماً من فنادق خمس نجوم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بمقر الجمعية في دبي بحضور الأمين العام للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، السيد علاء شلبي من مصر، ومرافقيه السيدة مها برجس من الكويت، والسيد راسم الأتاسي من سوريا.
وقال عبدالغفار :"أشك كثيراً في أن التقارير السلبية التي يرفعها مندوبو منظمات حقوق الإنسان الذين يزورون الإمارات بين الحين والآخر، وأن معظم هذه التقارير بعيد عن الواقعية، خاصة تلك الفقرات التي تشير إلى أن الموقوفين من ذوي الأنشطة غير المرخص بها يتعرضون للتعذيب الجسدي والإهانات اللفظية وسوء المعاملة من قبل أجهزة الأمن في الإمارات".
وأضاف "إنني أعربت للزملاء أن سوء المعاملة من قبيل التعذيب الجسدي وغير ذلك ليس ولن يكون في قاموس أخلاقيات الإماراتيين مسئولين وغير مسئولين".
وأكد الدكتور عبدالرحيم العوضي، من وزارة الخارجية الذي حضر حفل العشاء الذي أقيم للزملاء الضيوف، أن الموقوفين هم تحت رقابة وأيدي النيابة العامة الاتحادية في أبوظبي وليسوا معتقلين في أجهزة الأمن والنيابة، كما هو معروف هي درجة من درجات القضاء ويستبعد من القضاء تعريض المتهم لسوء المعاملة.
وأضاف حسين "عندما طلبنا نحن أعضاء جمعية الإمارات لحقوق الإنسان من السلطات السماح لوفد من الجمعية بزيارة الموقوفين ومقابلة من يتسنى لنا مقابلتهم، استجابت السلطات لطلبنا فوراً وذهب وفد مكون من السيدة جميلة الهاملي والسيد علي سالم القيشي لزيارة الموقوفين والاطلاع عن كثب على ما هم عليه من حال".
وتم في نفس اليوم مقابلة أربعة أشخاص، واجتمع بهم الوفد، وأكد الموقوفون أنهم لم يتعرضوا لأي أذى بدني أو سوء معاملة، وأن المعاملة حسنة.
وكان بيان ارسلته الشهر الماضي بعض اسر المحتجزين عبر جماعة تطلق على نفسها اسم "معتقلو الامارات" قال ان المحتجزين يقبعون في حبس انفرادي في زنازين ضيقة وان السلطات لا تسمح لهم بتوكيل محامين للدفاع عنهم. مواد متعلقة: 1. "جذور التآمر ضد الإمارات" .. إصدار شهري عن "الإخوان" (فيديو)