حذر وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستوراه اليوم الخميس النشطاء النرويجيين الموجودين على متن سفينة المساعدات المتجهة إلى غزة ، من مخاطر محاولة فك الحصار البحري الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني والمستمر منذ سبع سنوات تقريباً. وكان النائب البرلماني النرويجي آكسل هاجن من الحزب الاشتراكي اليساري و المشارك في الائتلاف الحكومي الحالي قد غادر أوسلو يوم السبت الماضي في طريقه للحاق بالسفينة الشراعية الإسكندنافية التي ينتظر أن تصل إلى غزة في نهاية الأسبوع الحالي في إطار أسطول الحرية لفك الحصار المفروض على غزة .
ويسعى نشطاء السفينة إلى تسليط الضوء مجدداً على قضية سكان قطاع غزة وحشد الرأي العام الأوروبي والعالمي لرفض سياسة العقاب الجماعي الذي تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي على سكان أبرياء نصفهم من الأطفال.
وقال يوناس جار ستوراه إن السلطات النرويجية تنصح مواطنيها بعدم محاولة فك الحصار البحري الإسرائيلي على القطاع نظرا للخطورة الشديدة لمثل هذه العملية .. مؤكداً أن الحكومة النرويجية لا تساند هذه المحاولة.. وأن هاجن يتحمل مسئولية تصرفاته.
وتأتي تصريحات وزير الخارجية النرويجي في أعقاب الرسالة التي وجهتها حكومة إسرائيل إلى الأممالمتحدة لحث المنظمة الدولية للتدخل لوقف هذه المحاولة.
من جهة أخرى، أشار رئيس الحزب الاشتراكي اليساري آودن ليسباكن إلى موقف الحزب الذي يندد بالحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة .. موضحاً عن تأييده لمشاركة النائب البرلماني النرويجي في هذه العملية التي أكد منظموها أن برلمانيين من أسبانيا والسويد واليونان بخلاف ثلاثة مواطنين إسرائيليين يشاركون فيها أيضاً، معرباً عن اعتقاده بأن تحذير وزير الخارجية النرويجي لمشاركة نائب اشتراكي في هذه البعثة ، لا يعتبر انتقادا لسياسة الحزب الاشتراكي اليساري.
يذكر أن هذه السفينة تحمل على متنها شحنة من المساعدات الرمزية لأهالي غزة من بينها أجهزة طبية ومعدات لتوليد الكهرباء وتوزيعها وكذلك أجهزة لتنقية المياه وتحلية مياه البحر وأجهزة مساعدة للمعاقين جسدياً وأدوات موسيقية ومسرحية، إلى جانب 50 طنا من الأسمنت.
مواد متعلقة: 1. بان كي مون يطالب نتنياهو بتخفيف الحصار عن غزة 2. برلماني نرويجي يشارك في فك الحصار عن غزة 3. يديعوت أحرنوت: إسرائيل حذرت فنلندا من كسر الحصار البحري على غزة