شرعت وزارة الإعلام في دولة الاحتلال الإسرائيلي بحملة تهدف الى تحسين صورة المستوطنين في العالم، وإطفاء طابع الشرعية على الاستيطان في الضفة الغربية بشكل خاص. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" على موقعها الالكتروني، صباح اليوم الاثنين، أن الحملة التي يرأسها الوزير المقرب من المستوطنين يولي ادلشتاين، ستكون على هيئة أنشطة إعلامية موجهة وغير موجهة، وستستهدف الشبكات الاجتماعية أيضاً، وسيقودها متخصصين، وفقا لما نقلته وكالة "سما" الفلسطينية.
وأفادت الصحيفة أن الأوراق والوثائق الخاصة بالحملة قدمت للمحاسب العام من أجل المصادقة عليها، وذلك فور إعلان الحكومة الإسرائيلية عن تقديم موعد الانتخابات، علما أن الحديث يدور عن تكلفة تصل الى مليون شيكل.
وحسب الوثائق فإن الحملة هدفها تقوية شرعية الاستيطان في مناطق الحدود والمحيط المتنازع عليها، مقابل الحملات الإعلامية التي تفضح الهجمة الشرسة التي يقودها المستوطنين للسيطرة على الأراضي المتنازع عليها، ونشر البؤر الاستيطانية غير القانونية, ودعم الحكومة الإسرائيلية لهم.
ومن جهتها اعتبرت حركة "السلام الآن" أن "إسرائيل" تنفق نقوداً بدون هدف من جيوب الجمهور، وهي تعمل ذلك من أجل منح الشرعية لمواصلة الاستيطان وتحسين صورة المستوطنين في العالم، مضيفة أن الحكومة الإسرائيلية تحولت لمكتب إعلامي للمستوطنين، ومجلس إقليمي لهم.
وبدورها ادعت وزارة الإعلام الإسرائيلية، أن هذه الحملة تعد مشروع من اجل كشف الحقيقة الإسرائيلية لكافة أصحاب الرأي في العالم، ورأي الجاليات اليهودية في الخارج، والمساعدة في تحسين صورة "إسرائيل" في العالم.