أعلن اربعة من نواب حزب "التكتل" اليساري الوسطي، شريك حركة النهضة في الحكم، استقالتهم من الحزب ومن كتلته في المجلس الوطني التأسيسي (البرلمان) احتجاجا على ما أسموه "قبول التكتل بنزعة حركة النهضة للهيمنة على القرار السياسي في البلاد". والمستقيلون هم سليم عبد السلام وسلمى المبروك وفاطمة الغربي وعلي بالشريفة، نواب "التكتل" في المجلس التأسيسي.
وتشكل حركة النهضة ائتلافا ثلاثيا حاكما مع حزبين يساريين هما "التكتل" الذي أسسه مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي، و"المؤتمر" الذي أسسه الرئيس التونسي منصف المرزوقي.
وفي بيان نشرته وكالة "الانباء التونسية" قال المستقيلون :"إن استقالاتهم تعود إلى "تبعية" حزبهم لحركة النهضة".
وانتقدوا "التباطوء الشديد في اصلاح منظومة الامن العمومي مما أدى الى ادخال البلاد في حالة من عدم الاستقرار وأثر سلبا على صورتها في الداخل والخارج".
وعبروا عن "استيائهم من ظاهرة التسميات في المناصب الادارية العليا حسب الولاء الحزبي بالاضافة الى محاولة الحكومة السيطرة على الاعلام العمومي".
وانتقدوا "تعطيل بعث الهيئة العليا المستقلة للقضاء وغياب ارادة من قبل الحكومة لبلورة مشروع العدالة الانتقالية ومحاسبة رموز الفساد" في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وكان حزب التكتل الذي حصل على المركز الرابع في انتخابات المجلس التأسيسي ب20 مقعدا، قد واجه انشقاقات سابقة من مكاتبه، كما انشق عنه النائب في المجلس، خميس قسيلة.
وحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، هو حزب سياسي تونسي، تأسس في 9 أبريل/نيسان 1994، وحصل على تأشيرة العمل القانوني يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2002، وكان بذلك أول حزب يحصل على التأشيرة منذ سنة 1988. وهو يصدر منذ يناير / كانون الثاني 2007 صحيفة أسبوعية تحمل عنوان مواطنون. مواد متعلقة: 1. اعتصامات أمام البرلمان التونسي بسبب البطالة وتردي الوضع الاقتصادي 2. رئيس الوزراء التونسي: مصممون على محاربة دعاة العنف