يعيش حزبا المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات شريكا حركة النهضة في الائتلاف الحاكم بتونس أزمة داخلية بعد سلسلة من الانشقاقات، التي قد تستفيد منها المعارضة وفق رأي بعض المراقبين. و قد تعرض حزب التكتّل الذي يقوده رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، لموجة من الاستقالات الجماعية، بعد تشكيل الحكومة. وقال خميس قسيلة عضو المكتب السياسي المستقيل من التكتّل للجزيرة نت إنّ المئات من مناضلي الحزب استقالوا بعد صدمة حصلت لهم وللناخبين نتيجة حياد الحزب عن مبادئه السياسية. وانتقد أنصار لحزب التكتل تحالفه مع حركة النهضة لكن قسيلة اعتبر أنّ هذا التحالف مقبول غير أنه أعاب على حزبه تبعيته لحركة النهضة التي فازت بأغلب المقاعد بالمجلس التأسيسي. ويرى قسيلة أنّ الاهتزاز الذي شهده التكتل والمؤتمر سيؤثر على الائتلاف الحاكم، قائلا للجزيرة نت الانقسامات تضعف التحالف وهذا سيؤثر على أداء الحكومة. كما أكد أنّ الخلافات الداخلية بهذين الحزبين ستفتح الباب أمام المعارضة للاستفادة منها بما يخدم البلاد، مذكرا ببروز تحالفات وتكتلات جديدة داخل المعارضة..