اعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم ان العراق سيرسل وفدا الى سوريا لطرح مبادرة عراقية تهدف الى فتح حوار بين المعارضة والحكومة السورية. وقال المالكي على متن الطائرة التي اقلته من الولاياتالمتحدة الى العراق قبيل وصولها الى بغداد "فور وصولي ساعقد اجتماعا لاعداد الخطط لارسال الوفد الى سوريا لتنفيذ مبادرة العراق". واوضح ان مبادرة العراق تهدف الى فتح حوار بين اطراف المعارضة السورية من جهة والحكومة السورية من جهة اخرى للوصول الى نتائج مرضية للجانبين. وتابع المالكي ان "الولاياتالمتحدة واوروبا متخوفتان من مرحلة ما بعد نظام بشار الاسد لذا تفهموا المبادرة" العراقية. وكان علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي اكد في وقت سابق ان السلطات العراقية دعت المعارضة السورية لزيارة بغداد بهدف القيام بوساطة بينها وبين النظام السوري، موضحا ان المعارضة ردت ايجابا على هذا الاقتراح. وجاء ذلك بعدما اعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مع الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في بغداد ان الحكومة العراقية ستناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف في سوريا. ولزمت السلطات العراقية حتى الان موقفا حذرا حيال الازمة في سوريا، حيث اعلنت الاممالمتحدة ان اعمال قمع الحركة الاحتجاجية من جانب النظام اسفرت عن اكثر من خمسة الاف قتيل منذ مارس. ويخشى مراقبون ان يؤثر تدهور الاوضاع في سوريا التي تشترك مع العراق بحدود طولها 605 كيلومترات، على الوضع في بلد يستعد لمرحلة ما بعد الانسحاب الاميركي من البلاد بحلول نهاية العام الحالي. من جهة اخرى، اعلن المالكي انه التقى خلال زيارته الى الولاياتالمتحدة بداية الاسبوع ممثلين عن شركة اكسون موبيل الاميركية لمناقشة عقود نفطية وقعتها الشركة مع اقليم كردستان وترفضها حكومة بغداد. وقال المالكي "عقدنا معهم لقاء (في واشنطن) واطلعناهم على وضع هذه العقود والتي يقع بعضها في مناطق متنازع عليها"