وكالات: تخفض مصارف أميركية وأوروبية كبرى أعداد موظفيها في الوحدات المصرفية الاستثمارية بالشرق الأوسط، إذ إن ندرة الصفقات وحاجتها لخفض النفقات تغطيان على الإمكانات الواعدة للأسواق الناشئة. وفي هذا السياق، خفضت مؤسسات عدة، من بينها "دويتشه بنك" و"كريدي سويس" و"نومورا هولدنغز" اليابانية أعداد الموظفين في فرقها المصرفية الاستثمارية بالمنطقة في الأسابيع القليلة الماضية.
وكانت تخفيضات الوظائف في بادئ الأمر لصغار المصرفيين، لكن الجولة الأخيرة شملت مديرين من بينهم رئيس العمليات المصرفية الاستثمارية لدى نومورا في دبي.
وتأتي التخفيضات الأخيرة بعد خطوات مماثلة لبنك "أوف أميركا" و"روتشيلد" في وقت سابق من هذا العام, كما تأتي بعد سنوات من التوسع السريع, حيث شكلت المصارف الأجنبية فرقا كاملة للأنشطة المصرفية الاستثمارية لا سيما في المركز المالي الرئيسي في دبي في ظل إغراء الإيرادات النفطية التي تنفقها صناديق الثروة السيادية والشركات المدعومة من الحكومة في المنطقة على الاستثمارات الخارجية.
ونظرا لأن المصارف العالمية تواجه قلة في الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأزمة ديون في منطقة اليورو وتشديدا للقواعد التنظيمية في بلدانها، فقد صارت أقل صبرا مما كانت في سنوات الازدهار, وولى الزمن الذي كانت مقرات المصارف في نيويورك ولندن تدعم أنشطتها المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط وأصبح التركيز على تحقيق الإيرادات وخفض النفقات.
ونظرا لعدم استعداد الشركات والحكومات لدفع رسوم كبيرة للحصول على الاستشارات أصبح من الصعب تبرير وجود فرق كبيرة من الموظفين, وغالبا ما تتطلب المنافسة على الصفقات أن تخفض المصارف الرسوم لا سيما إذا كان العميل هو كيان شرق أوسطي مهم, يمكن أن يفتح لها أبواب مزيد من الصفقات.
ونقلت المصارف عددا من كبار موظفيها إلى مقراتها أو إلى مناطق فيها فرص أفضل, وهناك مصرفيون آخرون يستقيلون من تلقاء أنفسهم لتأسيس شركات بمفردهم أو للانتقال إلى مراكز مالية أكثر جاذبية, ومنها روتشيلد وستاندرد تشارترد واتش.اس.بي.سي. مواد متعلقة: 1. منتدى المصارف العربية يناقش تحديات المشروعات الصغيرة..الأربعاء المقبل بالقاهرة 2. خارطة طريق للمصارف العربية تحفظ سرية العملاء مع تطبيق قانون FATCA 3. ستاندارد اند بورز تخفض توقعاتها لآفاق سبعة مصارف كندية