رويترز: قال متحدث باسم جماعة سورية معارضة اليوم الجمعة ان قوات الامن اعتقلت ثلاثة من اعضاء الجماعة التي تتسامح الحكومة السورية مع وجودها بعد وقت قصير من عودتهم من زيارة رسمية إلى الصين، وترددت أنباء عن اعتقال السلطات لخمسة أعضاء آخرين بهيئة التنسيق الوطنية يوم الاثنين. وقال المتحدث باسم هيئة التنسيق الوطنية خلف داهود أن رئيس مكتب العلاقات الخارجية في الهيئة عبد العزيز الخير وعضو المكتب التنفيذي إياس عياش وصلا إلى دمشق مساء الخميس وان أفراد الامن السوري تتبعوا أثرهما إلى سيارتهما حيث انضم إليهما العضو بالهيئة ماهر طحان.
وقال داهود ان السيارة لم تصل إلى دمشق وان ركابها الثلاثة خطفوا ولم تتمكن الهيئة من الاتصال بهم منذ ذلك الوقت.
وتفرض قوات الامن سيطرة محكمة على الطريق من مطار دمشق إلى العاصمة وتوجد عدة نقاط تفتيش على الطريق. والقي القبض على كثير من المعارضين على هذا الطريق.
وكان المعارضون عائدين من زيارة إلى الصين التقوا خلالها بوزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي، وحثت الصين الأسد على إجراء محادثات مع المعارضة لكنها دافعت عن حكومته بخطوات كان ابرزها عرقلة محاولات دبلوماسية لفرض ضغوط على سوريا في مجلس الأمن الدولي.
واشار أن المسئولين الصينيين أكدوا لوفد هيئة التنسيق الوطنية أن بكين ستستخدم نفوذها لدى الأسد لحماية المعارضة الداخلية بما في ذلك مؤتمر تنوي المعارضة عقده في دمشق يوم الأحد.
وقال داهود عبر الهاتف من لندن ان الهيئة دعت دبلوماسيين صينيين في دمشق لحضور المؤتمر لضمان حماية الحاضرين.
وفي يوليو من العام الماضي الغي مؤتمر للمعارضة بعد أن تلقى صاحب قاعة المؤتمر تهديدات من الشرطة، وأطلقت قوات الأمن النار على مظاهرة مطالبة بالديمقراطية خارج القاعة مما أسفر عن سقوط 14 قتيلا.
وقال داهود أن عبد العزيز الخير تلقى تأكيدات من نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في اجتماع في باريس في التاسع من سبتمبر بأن روسيا وهي من اكبر الدول المؤيدة للأسد ستدعم المؤتمر القادم للمعارضة وتحميه، وقال أن هيئة التنسيق الوطنية تدعو إلى الانتقال السلمي للسلطة وان الحكومة تعرف أنها جماعة قومية ولا تدعو للعنف.
واضاف انه منذ بدء الانتفاضة اعتقل وقتل كثير من أعضاء الجماعة، وقال أن هناك في النظام السوري الحاكم من يحاولون وأد الحل السلمي لأنهم يعتقدون ان ما يجري مؤامرة يتعين حلها عسكريا لأن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يعرفونها منذ 40 عاما.
ويقول نشطاء أن أكثر من 27 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري حتى الآن. مواد متعلقة: 1. 170 قتيلا حصيلة العمليات العسكرية في سوريا أمس 2. لجان التنسيق : مقتل 250 سوريا الخميس و"مجزرة" في الرقة 3. قائد إيراني: لا توجد قوات مسلحة إيرانية في سوريا