هز انفجار بسيارة مفخخة حيا سكنيا في حلب ثاني المدن السورية أمس, وذلك بعد يوم واحد علي انفجارين هزا دمشق وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض إن الانفجار استهدف منطقة قريبة من فرع الأمن السياسي في حي السليمانية في حلب. , مما أدي الي سقوط قتلي وجرحي ولكن لم يذكر المرصد عدد الضحايا. وفي الوقت نفسه, قصفت القوات السورية أحياء متفرقة في مدينة حمص أمس بعد اعتقاد قوات النظام بأن القوات المنشقة عادت إلي المدينة, بينما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن السورية والشبيحة فرقت مظاهرة نظمتها هيئة التنسيق الوطني للتغير الديمقراطي في العاصمة السورية دمشق ضمت المئات وطالبت بإسقاط النظام. وأضاف أن الشبيحة وقوات الأمن اعتدوا بالضرب علي القيادي المعارض محمد سيد رصاص واعتقلته مع مجموعة من شباب الهيئة. وفي دير الزور, اندلعت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومجموعات مسلحة منشقة في حي العمال وسمعت أصوات إطلاق الرصاص في عدة أحياء بالمدينة كما سمعت أصوات الانفجارات جنوبالمدينة. وفي إدلب, اقتحمت قوات عسكرية تضم دبابات وناقلات جند مدرعة قرية مرعيان بجبل الزاوية وسط إطلاق رصاص وبدأت حملة مداهمات بحثا عن مطلوبين للسلطات السورية. وفي درعا, دمرت مجموعة مسلحة منشقة جسرا علي طريق رئيس قرب بلدة خربة غزالة من أجل منع وصول الإمدادات العسكرية بحسب نشطاء من المنطقة. جاء ذلك فيما أعلنت لجان التنسيق المحلية مقتل25 شخصا برصاص قوات الأمن أمس الأول, بينهم10 سقطوا خلال تشييع ضحايا احتجاجات الجمعة الماضي. ومن ناحية أخري, كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أن المسئولين الروس الذين زاروا دمشق مؤخرا حصلوا علي وعود من الرئيس بشار الأسد بالدخول في مفاوضات مع المعارضة والمجموعات المنضوية تحت لواء الجيش الحر. وأوضح بوجدانوف في تصريحات خاصة لصحيفة الوطن السعودية أمس أن روسيا أخذت وعدا من الأسد بتكليف نائبه فاروق الشرع بالذهاب فورا إلي موسكو دون شروط مسبقة لمحاورة جميع أطراف المعارضة الداخلية والخارجية والجيش الحر. وقال إن العنصر الأهم حاليا لوقف الأزمة هو بدء الحوار, وأضاف: ليبدأ الحوار المباشر أو غير المباشر, بوساطة روسية, أو وساطة مشتركة عربية روسية أمريكية أوروبية, لا توجد لدينا مشاكل في التعامل مع التفاصيل, لكن المهم أن تكون هناك اتصالات بأكثر جدية ممكنة. واعتبر المسئول الروسي أن قطع الدول العربية المؤثرة وتركيا للعلاقات مع دمشق وطردها سفراء سوريا وسحبها سفراءها سيؤدي إلي قطع الاتصال مع الحكومة السورية وأن هذا شيء مضر بالتواصل والتفاهم بين جميع الأطراف واختبار وعود الأسد.