أعلن المبعوث الصيني الخاص الى الشرق الأوسط، وو سيكه، عن دعم بلاده لجهود جامعة الدول العربية من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة في سوريا، مشيراً الى أن الصين ترى أن على المجتمع الدولي إحترام قرار سوريا ووحدة أراضيها. وأكّد سيكه خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس في مقر السفارة الصينية في دمشق، على دعم بلاده لجهود الجامعة العربية من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة وتجنباً للتدخل الأجنبي في سوريا، مشيراً الى أن الصين ترى أن "على المجتمع الدولي إحترام قرار سوريا ووحدة أراضيها ودفع الوضع نحو الإنفراج بالطرق السلمية بما يخدم السلام في المنطقة بأسرها".
ودعا سيكه الى "وقف كل أعمال العنف وإجراء إصلاحات من خلال الحوار، وضرورة مشاركة واسعة النطاق لأبناء الشعب السوري"، كما دعا الى "إحترام إرادة الشعب ومطالبه المشروعة".
ولم يكشف سيكه عن مقتراحات قال إنه إقترحها "لمساعدة الأصدقاء في سوريا باعبتارها دولة ذات سيادة وأن تبقى المسألة السورية بيد السوريين وإيجاد طرق مناسبة لحل الأزمة".
وحول موقف الصين في حال قيام الغرب بطرح مشروع قرار في مجلس الأمن ضد سوريا، قال سيكه "سنستمر بموقفنا ونرى أنه يخدم مواقف سوريا والسلام والإستقرار في المنطقة"، مشيراً إلى أن هذا الموقف ينطلق من إلتزام الصين بميثاق الأممالمتحدة.
يذكر أن الصين، إضافة الى روسيا، كانت استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد مشروع ضد سوريا قرار في مجلس الأمن.
الى ذلك، كان المسئول الصيني إلتقى وفداً من (هيئة التنسيق الوطنية المعارضة) في سوريا برئاسة حسن عبد العظيم.
وقال عضو الهيئة عبد العزيز الخير ل«يونايتد برس إنترناشونال» "نقلنا للموفد الصيني موقفنا الذي يحمّل النظام كل المسؤولية لما يجري في البلاد، والمطالب بوقف فوري للحل العسكري".
وأضاف "أبلغنا المبعوث الصيني أن الدعوة للحوار تتطلب توفير مناخ يسمح بإطلاق عملية سياسية واضحة المعالم وهي إقامة نظام ديمقراطي برلماني تعددي وإنهاء النظام الدكتاتوري".
وكان المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط، جدّد في وقت سابق اليوم، حرص بلاده على أمن واستقرار سوريا لما له من إنعكاس على استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وثمّن سيكه خلال لقاء مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم الجهود التى تبذلها القيادة السورية في مواجهة الأوضاع الراهنة من خلال الحوار وإنجاز الإصلاح.
وأكد على استمرار التعاون والتعاضد بين البلدين في المحافل الدولية والوقوف ضد محاولات التدخل الخارجي بالشؤون السورية .
من جانبه، أطلع الوزير المعلم المبعوث الصيني على نتائج إجتماع اللجنة الوزارية العربية مع الرئيس السوري بشار الأسد امس، وقدّم شرحاً للظروف الحالية التى تمر بها سوريا، وبيّن الخطوات التى اتخذتها القيادة السورية لتلبية المطالب المشروعة للمواطنين وجهودها لتحقيق الإصلاح والجهود المبذولة لعقد مؤتمر للحوار الوطني في دمشق.
وتشهد سوريا منذ 15 مارس/آذار الماضي مظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوزت 3000 قتيل، فيما تقول السلطات السورية إن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن.
وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.