يقول الله عزوجل فى كتابه العزيز" ولايزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا." البقرة217. فلن يعدم أعداء الإسلام وسيلة إلاّ وحاربوا بها المسلمين فى دينهم وعقيدتهم ونبيهم , ولا يجب أن نصاب بالدهشة إزاء إساءاتهم المستمرة لأنها متوقعة , أما مصيبتنا فى أبناء الوطن والمنتسبين للإسلام فى بطاقة الرقم القومى وشهادة الميلاد ذلك أن أعداء الخارج يستخدمونهم كمخلب قط فى الكيد للإسلام والمسلمين والطعن فى ثوابت الدين والشريعة بدعوى حرية الرأى والتعبير وأن الإسلام لم يضع قيوداً على العقل على حد زعمهم لاسيما بعد وصول التيار الإسلامى الى سدة الحكم فى تونس ومصرومحاولات هؤلاء من العلمانيين والليبراليين والشيوعيين واليساريين الرخيصة لتشويه كل ماهوإسلامى والوقيعة بين أبناء التيار الإسلامى والمجتمع بغرض وأد التجربة الإسلامية فى مهدها خشية نجاحها وبالتالى تصبح نهاية مشروعهم العلمانى المعادى للدين وأى حضور له فى السياسة أوشئون الحياة عموماً. فالمعركة ليست بالسلاح والآلة العسكرية فحسب.. فالغزو الفكرى أخطروأقوى تأثيراً من إزهاق الأرواح وقتل الأبرياء ذلك أن غسل العقول بالأفكار الهدّامة المعلبة يمهد الطريق للغزوالكامل بمعناه الحقيقى لاسيما وأن الفيلم المسيىء للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الذى صنعه ورعاه متطرفون من أقباط المهجرالمصريين الفجارالمقيمين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية ويحظون بدعم وتنسيق كامل مع السلطات الأمريكية الذى قامت السلطات المصرية بسحب جنسيتهم بعد تورطهم فى أنشطة إستخبارتية لتقسيم مصرإلى دولتين وإعلانهم عن دولتهم القبطية المزعومة فى صعيد مصرقبيل ثورة الخامس والعشرين من يناير2011بأيام وبالتزامن مع الإستفتاء على تقسيم السودان فى التاسع من نفس الشهر بدعم أمريكى غربى بالطبع ترجمة حقيقية لحربهم على الإسلام بالغزو الفكرى والثقافى.
إنها معركة لاتستخدم السيف فلا دماء فيها ولا أشلاء إنها تستهدف الذبح ولكن بغير سكين.. بالأستاذ الذى يفسد الفكر والكتاب الذى يزرع الشك والعلم الذى يمرض اليقين والصيفة التى تنشر الرذيلة والقلم الذى يزين الفاحشة والربا الذى يخرب البيوت والحشيش الذى يهدم الصحة والممثلة التى تمثل الفجور والراقصة التى تغرى بالتخنث والمهازل التى تقتل الجد والشهامة .بالخمرة التى تذهب بالدين والمال والعقل .بالشهوات التى تفسد الرجولة.بالكماليات التى تثقل الحياة والعادات التى تناقض الفطرة بالمعانى الكافرة التى تطرد المعانى المؤمنة.(حسب توصيف الأستاذ محمد الإبراهيمى فى البعث الإسلامى),
فالعدو حينما يفشل عسكرياً يستخدم محاربة الفكرة بمثلها عبرما يسمى(think tanks) أودبابات الفكر ومراكز الأبحاث والدراسات وتمويل مايسمى بمنظمات المجتمع المدنى وجمعيات حقوق الإنسان والإنسان عندهم هو الليبرالى أو العلمانى الذى بات مقدساً أكثر من مقدسات الإسلام ذاتها وهذا ماوضح جلياً فى قضية فنانة إنتفض من أجلها أدعياء الحرية من الأقلام المسمومة وإعلام الأجندات الغربية الصهيونية دفاعاً عن فنها الماجن ومن قبل فنان أُتهم بإزدراء الأديان, أما إذا ماانتهك مقدس من مقدسات الإسلام سمعنا أصواتاً ناعمة متخاذلة لإثبات موقف إعلامى شكلى ليس إلاّ تطالب بضبط النفس مع إدانة على إستحياء , فلا نامت أعين الجبناء. [email protected].