فى لقاءه جنود وضباط القوات المسلحة الجمعة الماضية 17أغسطس قال وزيرالدفاع الجديد الفريق أول عبدالفتاح السيسى لهم "صلوا كما تشاءون". بعد أن كانت الصلاة ممنوعة فى التدريبات العسكرية – تخيل أيها القارىء العزيز هذا خبر وقعت عليه فى موقع المصريون, بينما أكد الوزيرلجنوده وضباطه أن قرارمنع الصلاة أثناء التدريب"قرارخاطىء". لنا أن نتصورحين نقرأ الخبركيف كان موقع الدين من القيادة أو من رأس السلطة الثى جثمت على جسد الوطن ثلاثة عقود كانت تظهرخلالها احتراماً للدين وشعائره من الناحية الظاهرية والشكلية بينما تبطن الحقد والكراهية لكل ما هو اسلامى أودينى وهذا ليس من قبيل التحامل على رئيس سلطة خلعها الشعب بإرادة الله بقدرماهوإقرار لواقع عاشته مصرلسنوات طويلة, وإلا بم نفسر إذن ذلك القرارالمشين لمنع الصلاة فى أثناء التدريبات العسكرية؟! هل لأن الصلاة تلهى عن العمل وتضيع الوقت فيما لايفيد؟! وهل بضع دقائق يقضيها المرء فى صلاته تؤثرعلى مدى جاهزيته واستعداده أثناء التدريب؟!.. الذى نعرفه أن المولى عزوجل قال فى كتابه العزيز" وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخدوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ود الذين كفروا لوتغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة ولاجناح عليكم إن كان بكم أذىً من مطرٍأوكنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكافرين عذاباً مهينا." (سورة النساء آية102) هذا فى الحرب فما بالنا بالتدريب.
ومن البديهى عندما يتعلق الأمربالدين لانسمع صوتاً لمنظمات حقوق الانسان المزعومة والتيارات الليبرالية أوكما تحب أن تسمى نفسها" المدنية "بدعوى أن أمرالصلاة علاقة خاصة بين المرء وربه ولايجوزلأحد أن يتدخل فيها وبالطبع لاتعتبرتعدياً على الحرية الشخصية التى مابرحوا يتشدقون بها ليل نهارولكنها سبوبة ليس أكثرالغرض منها محاربة صميم الدين بقطع وفصل العبادات عن المعاملات والشعائرعن المشاعروالاسلام عموماً عن الحياة بكل تفاصيلها, أما لو تم مجرد التلميح برفض وإدانة العرى والابتذال فى الأعمال الفنية ولومن منطلق العادات والتقاليد وليس من منطلق دينى شرعى تقوم الدنيا ولاتقعد صراخاً وعويلاً على "حرية الإبداع" المهددة, ووهم أسلمة وأخونة المجتمع وكأن المجتمع الذى يتحدثون عنه مجتمع "بوذى أووثنى" لايعيش فيه أغلبية من المسلمين المتدينين ولنا أن نتذكرقضية عادل امام منذ عدة أشهروكيف صنع منه الاعلام الفلولى العلمانى صنماً وجعلوه "مقدس "لايجوزالاقتراب منه أما الاسلام ومقدساته فمستباح برعاية العم سام وصبيانه الأوفياء تحت زعم"حرية الابداع والتعبير." وتجريم الزج بالدين (أى دين ) فى أمورالسياسة وأختم مقالى بسؤال قفزالى ذهنى للتو" ماذا لوكُسرصليب أوتم التعدى على أحد الأقباط فى مشاجرة عادية على يد مسلم عادى ليس متديناً؟ وأترك لكم الاجابة.