عقب اجتماع رؤساء 25 حزب مدني وعمرو موسي، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، بفندق رمسيس هيلتون مساء أمس الاثنين تم الإعلان عن موافقة المجتمعين مبدئيا علي تدشين حزب "المؤتمر المصري" الذى شهد اندماج 25 حزبا في كيان حزبي واحد تحت اسم «المؤتمر المصري» برئاسة عمرو موسي. رئيس حزب المؤتمر الجديد، أكد على أن تحالف الأحزاب المدنية وعدد من القوى السياسية والثورية يهدف إلى تحقيق عدة أهداف، منها الحفاظ على مدنية الدولة، والحفاظ على التنوع في المشهد السياسي وقضايا المرأة والمساواة، وتأسيس دولة المؤسسات.
وأكد موسى خلال إلقائه للبيان الأول للمؤتمر على أن هناك اتصالات بعدد من الأحزاب الكبرى من أجل التنسيق فيما بينها على لتحقيق وإنجاح تحالف "الأمة المصرية"، مشيرا إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة انتقالية عصيبة تتطلب تكاتف وطنى وتوظيف كل الجهود لإعلاء المصالح الوطنية، وبلوغ مستقبل يشعر معه كل مواطن بالحرية والديمقراطية والمساواة.
وأشار موسى إلى أن حزب "المؤتمر المصري" يرتكز على عشرة مبادئ تلتزم بها القوى السياسية المشاركة، وهي العمل على دعم التحول الديمقراطي فى مصر والتحول من حكم الفرد لحكم المؤسسات، وإتاحة الخيار الوسطي والمحافظة على الطابع المدني للدولة والبعد عن الطائفية، و الالتزام الصارم بالديمقراطية دون تمييز أو تفرقة، وحماية مؤسسات الدولة الرئيسية لتصبح مستقلة عن كل الكيانات الحزبية وهي: القضاء الجيش الشرطة والأزهر والمجتمع المدني، وضمان أن يكفل الدستور الحرية والكرامة والعدالة لجميع المواطنين، والفصل بين السلطات والتداول السلمي للسلطة، وتعميق العدالة الاجتماعية، والدعوى إلى العمل الوطني ودفع عجلة الإنتاج ونبذ كافة أشكال الاحتكار، وتأكيد مسئولية الدولة على توفير الفرص المتساوية لجميع المواطنين، ومشاركتهم فى القرارات التى تمس حياتهم، واحترام حقوق الأجيال المختلفة وتمكين الشباب، واعتماد ثقافة الاختلاف والسعي لتحقيق التنمية، وإدراك قيمة المرأة ومعارضة كل صور التميز التى تحد من مشاركتها، والمناداة بالحرية ومناهضة التدخل الأجنبي وحل كافة النزاعات بالسلام ونبذ العنف، والإيمان بالبحث العلمي كأساس للتنمية والمشاركة في تشكيل تحالف "المؤتمر المصري" مع كافة القوى السياسية التي تؤمن بتلك المبادئ.
من جانبه الدكتور "أيمن نور،" الذي تم اختياره متحدثا رسميا باسم حزب "المؤتمر المصري" أن المؤتمر"ليس فقط حزبا جديدا وليس تحالفا بل وعاء يضم أكثر من 20 حزب مصري وعدد من الحركات الثورية.. هذا التحالف ليس موجها ضد أحد وهدفه أن تتوحد القوى على موقف واحد".
وتابع نور: " المؤتمر يؤمن بضرورة التعاون بين كافة القوى، نحن أكثر من تحالف..أبوابنا مفتوحة وأيدينا ممدودة ونطلق ندائنا لكل رموز الوطنية ان تتحد على قلب رجل واحد لتوحيد موقفها خلال المرحلة المقبلة، لا نتوحد من أجل انتخابات بل هو استحقاق للشارع المصري، لقد بينا نداء الواجب".
وأضاف فى تصريح خاص ل"شبكة الإعلام العربية- محيط"- أن الأسبوع المقبل سيشهد حسما لاندماج الأحزاب الليبرالية، حيث أن هناك مواقف شبه نهائية لبعض الأحزاب بينما لا يزال آخرون يدرسون الفكرة ويطرحونها علي قيادات وأعضاء حزبهم.
مشيرا إلى انه تم تشكيل مجلس رئاسي للتحالف يضم جميع الأحزاب المشاركة، وجارٍ تشكيل مجلس تنفيذي بعد الموافقة النهائية من الهيئات العليا للأحزاب في مؤتمر سيعقد الأحد القادم واتفقت الأحزاب في نهاية الاجتماع على الرجوع لمؤسساتهم لاستكمال كافة الإجراءات التنظيمية للحصول على موافقة تلك الأحزاب بخصوص الاندماج في "المؤتمر المصري" على أن يتم فيما بعد اختيار لجنة قانونية لمتابعة الإجراءات القانونية اللازمة لاستفاء الشكل القانوني للمؤتمر المصري، وتشكيل لجان تنسيقية وتنظيمية للتواصل مع كل القوى المدنية.
حضر المؤتمر، حزب حراس الثورة وحزب الجيل الديمقراطي وحزب التحرير المصري وحزب الجبهة الديمقراطية وحزب غد الثورة وحزب الثورة وحزب الإصلاح والتنمية ومصر العربي الاشتراكي والمصريين الأحرار والمحافظين وحملة السيد عمرو موسى والسلام الاجتماعي وحزب الوعي وحزب الاتحاد المصري العربي والمواطن المصري وحزب مصر الفتاة وحزب الأحرار والطليعة العربية واتحاد شباب الثورة وحزب العدالة الاجتماعية وحزب الحرية .